رياض الزهراء الأخبار
تأكيدٌ على الالتزام بالضوابط في المخيم الثلاثين لبنات العقيدة تعزيزًا لهُوية الخدمة الزينبية
ناقشت شُعبةُ مدارس الكفيل الدينية النسويّة، التابعةُ لمكتب المتولّي الشرعيّ للشؤون النسويّة في العتبة العبّاسيّة المقدّسة، ضمن فعاليات المخيّم التربوي الثلاثين لـ"بنات العقيدة"، أهمية الالتزام بالضوابط والتعليمات الخاصّة بالعتبة، والتي تُعدّ ركيزةً أساسية في حفظ هُويّة الخدمة وتنظيم عمل المتطوّعات. وجاءت هذه النقاشات خلال جلسة تثقيفيّة شاركت فيها السيّدة بشرى جبار الكناني، مسؤولة شُعبة مدارس الكفيل، والسيّدة سوسن الجبوري، مسؤولة شُعبة الزينبيات، حيث التقتا بالمتطوّعات المشاركات في المخيّم لتسليط الضوء على جملة من القيم التنظيميّة والسلوكيّة الواجب التقيّد بها أثناء أداء مهامّ الخدمة، ولا سيّما خلال الزيارات المليونيّة. وتمّ التأكيد خلال الجلسة على أن الالتزام بالضوابط لا يُعدّ مجرّد شرط تنظيمي، بل هو عنصر جوهري في الحفاظ على رابطة "بنات الكفيل"، التي تأسّست على مبادئ التعاون، والانضباط، والاقتداء بالقدوة الزينبيّة في السلوك والعمل. كما جرى التشديد على ضرورة الالتزام بأوقات العمل، والتقيد بالزيّ الخاص بالخدمة، واحترام التسلسل الإداري، والتعاون الإيجابي بين المتطوّعات، بما يضمن أداءً منسجمًا يعكس روحيّة الخدمة الحسينيّة. وأشير خلال النقاش إلى أن الخدمة في هذا الميدان تتطلّب التحلّي بالصبر والحكمة، خصوصًا عند التعامل مع الزائرات القادمات من مسافات بعيدة، واللواتي قد يكنّ مرهقات نفسيًا أو جسديًا، نتيجة الزحام أو وعثاء السفر. ودُعيت المتطوّعات إلى تقديم الخدمة بروحٍ زينبيّة عالية، والاقتداء بأخلاق السيّدة زينب (عليها السلام) في جميع التصرفات والمواقف. كما تضمّنت الجلسة استعراض عددٍ من التجارب الواقعيّة التي مرّت بها منتسبات شُعبة الزينبيات والمتطوّعات في مواسم سابقة، خصوصًا خلال الزيارات الكبرى، وكيفيّة التعامل الحكيم والرصين مع المواقف الطارئة، بما يُكسب المتطوّعة خبرةً عمليّة تُعينها على أداء خدمتها بمهنية ووعي. يُذكر أن مخيّم "بنات العقيدة" في نسخته الثلاثين يُقام بمشاركة واسعة من الفئات الفاعلة في مشروع الخدمة النسويّة، ويهدف إلى تعزيز القيم وتنمية الكفاءات الإيمانيّة والتربويّة في أوساط المتطوّعات الشابات.