رياض الزهراء العدد 220 شمس مغيّبة
"يا لثارات الحسين"
قد ورد في إحدى زيارات الإمام المهدي (عجل الله فرجه): "السلام على الإمام العالم، الغائب عن الأبصار، والحاضر في الأمصار، والغائب عن العيون، والحاضر في الأفكار، بقية الأخيار، الوارث ذا الفقار، الذي يظهر في بيت الله الحرام ذي الأستار، وينادي بشعار يا لثارات الحسين"(1)، "يا لثارات الحسين"، شعار يرفعه إمام زماننا (عجل الله فرجه الشريف) عند ظهوره المبارك، مكملا مسيرة جده الحسين (عليه السلام) لإظهار الدين الإسلامي على الدين كله، نداء يهتف به إمام زماننا (عجل الله فرجه) يوم ظهوره في العاشر من محرم الحرام، يوم استشهاد جده الحسين (عليه السلام) ذاته؛ ليعلن للعالم أجمع أن قيام الإمام الحسين (عليه السلام) يمثل العدل الإلهي، فالحسين (عليه السلام) هو ثأر الله تعالى، وثاراته ثاراته سبحانه، فالحركة المهدوية هي امتداد للحركة الحسينية المحمدية . إن حكومة الإمام المهدي (عجل الله فرجه) حكومة عالمية، ينشر راية الحق التي رفعها الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء، وقدم دمه الطاهر ليبقي صوت الحق يصدح في أرجاء العالم. علينا أن نسير على نهج الإمام الحسين (عليه السلام)، نوالي من والاه، ونعادي من عاداه، وأن نحيا بمبادئه (عليه السلام)؛ لنكون دوما في ركبه من المبارزين بين يدي إمام زماننا (عجل الله فرجه)، ونردد خلفه: "يا لثارات الحسين" حين يسند ظهره إلى جدار الكعبة، وينادي بالنداءات الخمسة، آخذا بثأر جده الحسين (عليه السلام): ـ "ألا يا أهل العالم: أنا الإمام القائم... _ ألا يا أهل العالم: أنا الصمصام المنتقم... _ ألا يا أهل العالم: إن جدي الحسين قتلوه عطشان... _ ألا يا أهل العالم: إن جدي الحسين (عليه السلام) طرحوه عريانا"(2). لتصل صرخة الحق إلى كل العالم. ........................ (1) بحار الأنوار : ج99، ص193. (2) إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب: ج2، ص243.