رياض الزهراء الأخبار
قسم الشؤون الطبية في العتبة العباسية... منظومة صحية متكاملة لخدمة الزائرين
يواصل قسم الشؤون الطبية في العتبة العباسية المقدّسة تقديم خدماته الصحية للزائرين حتى اليوم الثالث عشر من محرّم الحرام، بعد انتهاء مراسم العاشر، ضمن خطة صحية شاملة تهدف إلى ضمان سلامة الزائرين والاستجابة الفورية لأي طارئ. وقالت الدكتورة هيفاء التميمي، مسؤولة القسم: "شملت الخطة تشغيل ثلاث مفارز طبية رئيسية توزّعت في مواقع استراتيجية حول الحرم المطهر، بالإضافة إلى نشر (16) مسعفة متطوّعة من محافظة بابل داخل الصحن الشريف، مزوّدات بكامل معدات الإسعافات الأولية، ومعظمهنّ طبيبات متدرّبات مؤهّلات للتعامل مع الحالات الحرجة". وأضافت: "في باب القبلة، خُصّصت نقطة إسعاف تضمّ مسعفتين تحملان حقيبة إسعافات أولية، على أهبة الاستعداد للتدخل الفوري، وذلك لتوفير استجابة سريعة في منطقة ذات كثافة بشرية عالية. كما خُصص مكان لإخلاء الحالات الحرجة داخل مضيف العباس (عليه السلام)، في حال تعذّر نقل المصاب إلى خارج العتبة". وبيّنت التميمي: "تم كذلك تزويد طبابة الصديقة الطاهرة (عليها السلام) بـ(30) متطوّعة من محافظة بغداد، بين طبيبات، وممرضات، وصيدلانيات، وكادر صحي مدرّب، أسهمن في تقديم الرعاية الطبية ومتابعة الحالات المختلفة". وأوضحت: "لم تغفل الخطة عن المناطق الخارجية، حيث جُهّزت ساحة القسيم بـ(10) أسرّة طبية، وقناني أوكسجين، ومستلزمات طارئة، تحسّبًا لأي حالة تستدعي التدخّل السريع، مع إعلان حالة التأهّب القصوى طيلة أيّام تنفيذ الخطة". كما أشارت إلى مشاركة الكوادر الصحية من كربلاء المقدسة عبر توزيعهم في مركزي "أم البنين (عليها السلام)" و"طبابة الصديقة الطاهرة (عليها السلام)"، مما أسهم في ضمان تكامل العمل الصحي في مختلف المحاور داخل العتبة وخارجها. وختمت التميمي حديثها بالقول: "هذه الخدمة ليست مهمة طبية عابرة، بل هي عهد متجدد نُخطّه كل عام في كربلاء. ونجاح هذه الخطة يعود إلى التكامل في العمل والدعم الكبير من إدارة العتبة، التي لم تدّخر جهدًا في توفير كل ما يلزم لإنجاح هذه المهمة الإنسانية والخدمية".