مسيرة نسوية في ذكرى دفن الأجساد الطاهرة بمشاركة ملاكات العتبة والمتطوعات

نظّم مكتب المتولّي الشرعي للشؤون النسويّة في العتبة العبّاسيّة المقدّسة مسيرةً عزائيّةً نسويّة، إحياءً لذكرى دفن الأجساد الطاهرة، شاركت فيها ملاكاتُ الشعب النسويّة والمتطوّعات في الخدمة الحسينيّة. وأوضحت السيّدة بشرى جبار الكناني، مسؤولة شعبة مدارس الكفيل الدينيّة النسويّة، أن هذه المسيرة تعبّر عن امتداد خطّ السيّدة زينب (عليها السلام) في نفوس نساء الحسين (عليه السلام)، اللواتي لا يزلن يحملن لواء الصبر والعزّة والبصيرة، ويرفضن الذلّ والهوان، مؤكدةً أن هذه الرسالة لا تنتمي إلى زمنٍ بعينه، بل هي رسالة متجددة لكلّ زمان. وأضافت الكناني: "إنّ المشاركات في المسيرة جدّدن العهد لدماء الشهداء الزكيّة، وأحيين ذكرى أولئك الذين ضحّوا بأنفسهم من أجل بقاء كلمة الحق عالية"، مشيرةً إلى أن حضور النساء في مثل هذه المناسبات هو تأكيد حيّ على استمرارية النهج الحسيني وتمسّكهن بالقيم والمبادئ التي أسّسها الإمام الحسين (عليه السلام). كما شدّدت على أن السيّدة زينب (عليها السلام) لم تكن امرأةً لحقبةٍ من الزمن، بل مدرسة تسير عبر العصور، موضحةً أن هذه المدرسة لا تزال تُعلّم الأجيال معاني الثبات والبصيرة، وتُحفّز النساء على حمل رسالة الحقّ في كل زمان ومكان. وبيّنت أن المسيرة كانت وقفة تأمل واستحضار للمسؤولية التاريخيّة التي ورثتها النساء من العقيلة زينب (عليها السلام)، مؤكدةً أن هذه المسيرة تمثّل حضورًا نسويًّا فاعلًا في الوعي والتكليف، يوازي في أثره وقع الخطى التي سارت عليها سيّدة العفاف في كربلاء وما بعد كربلاء.