رياض الزهراء الأخبار
العتبة العباسية المقدسة تنظم ملتقى المبلغات الأول لمتطوعات (رابطة بنات الكفيل)
نظّمت شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية التابعة لمكتب المتولّي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة العبّاسية المقدّسة، ملتقى المبلّغات الأول في (رابطة بنات الكفيل) التطوّعية، وبمشاركة (٥٠٠) مبلّغة وذلك في سياق الاستعدادات لزيارة الأربعين المباركة. واستُهِلَّ الملتقى بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبها كلمة ألقتها السيّدة بشرى جبار الكناني مسؤولة الشعبة، رحّبت فيها بالمشاركات، مؤكدةً أهمّية الرسالة التبليغية للمرأة المؤمنة في موسم الأربعين، الذي يشهد حضوراً نسوياً مليونياً يتطلّب توجيهاً وإرشاداً واحتواءً بلغة الرفق والإحسان. وقالت الكناني: "إنّ التبليغ والإرشاد والتثقيف ليست مهمّة عادية، بل هي ميراث الأنبياء والأوصياء، وأمانة عظيمة تستلزم الإخلاص، والصبر، وحُسن الأسلوب، والاقتداء بسيّدة البلاغ زينب الكبرى (عليها السلام)، مشدّدةً على أنّ كلّ كلمة طيّبة أو توجيه صادق قد يُحدث تحوّلًا في قلب إنسان أو يفتح بابًا للهداية. وأشارت إلى أنّ الإخلاص في النية، والرفق في الخطاب، والاحتشام في المظهر، وتقديم القدوة الصالحة، والتدرّج في النصح، والدعاء المستمرّ بالتوفيق والتأييد، من أهمّ الأمور الواجب توافرها في المبلّغة. كما شهد الملتقى جلسة حوارية تفاعلية أدارتها كلّ من السيّدة بشرى الكناني والسيّدة سوسن الجبوري مسؤولة شعبة الزينبيات، نُوقشت فيها أبرز التحدّيات والاستفسارات التي تواجه المبلّغات في الميدان، مع تقديم الحلول المناسبة والنصائح المهنية بما يضمن الأداء المؤثر والمتوازن في أوساط الزائرات. ويأتي هذا الملتقى في إطار جهود العتبة العبّاسية المقدّسة لدعم الطاقات النسوية المتطوّعة، وتوفير الدعم الفكري والتوجيهي للمبلّغات، ممّا يعزّز من دورهنَّ الريادي في خدمة الدين والمجتمع، بخاصّة في المواسم الإيمانية الكبرى كزيارة الأربعين.