انطلاق الفقرة المسائية للملتقى التبليغي الأول بمحاضرة حول البركات الإلهية في زيارة الأربعين

خاصّ مجلّة رياض الزهراء(عليها السلام)
عدد المشاهدات : 84

شهدت الفقرة المسائية من فعّاليات الملتقى التبليغي الأول لمتطوّعات (رابطة بنات الكفيل)، تقديم محاضرة نوعية ألقتها السيّدة زينب تركي، أستاذة مادّة الفقه في مدرسة أمّ أبيها (عليها السلام)، حملت عنوان "الزيارة الأربعينية موسم نزول البركات الإلهية". استعرضت في مستهلّ حديثها مفهوم البركة في الرؤية الإسلامية، بوصفها فيضًا إلهيًا يتجاوز الأبعاد المادّية، ويتّصل اتصالًا مباشرًا بحالة القرب من الله تعالى والتوجّه الصادق إليه. ثم تناولت أنواع البركة في حياة الإنسان، سواء كانت مادّية كالمال والصحّة، أو معنوية كالعلم والتوفيق والاستقرار النفسي. وانتقلت للحديث عن الموانع التي قد تحول دون نزول البركة، كالغفلة عن الطاعة، والذنوب، وسوء النيّة، مؤكّدةً أنّ هذه العوامل تسلب الإنسان قابلية التعرّض لنفحات الرحمة الإلهية. وأشارت إلى موجبات البركة، منها التقوى، والنيّة الخالصة، والعمل الصالح، والارتباط العملي والروحي بأهل البيت (عليهم السلام)، أبواب الفيض الإلهي. وأكّدت أنّ موسم الزيارة الأربعينية يُعدّ من أبرز مواطن التعرّض للبركات الإلهية، إذ يشكّل فرصة عظيمة للمبلّغات والعاملات في مجال الخدمة الرسالية؛ ليكون عطاؤهنَّ مشفوعًا برضا إلهي خاصّ، لاسيّما حين يكون التبليغ نابعًا من وعي وتخطيط وعمل منظّم ومخلص. وشدّدت على الجوانب الأخلاقية والدينية التي ينبغي أنْ تتحلّى بها المبلّغة، معتبرة أنّ شخصية المبلّغة الناجحة لا تكتمل من دون الاتّزان الأخلاقي، والقدرة على التأثير، والحكمة في الخطاب، والوعي بمتطلّبات الواقع الاجتماعي، وأشارت إلى أنّ هذه الصفات تمكّن المبلّغة من إيصال رسالتها بشكل فعّال ومؤثر، وتُعزّز من ثقة المجتمع بها كمصدر للهداية والبصيرة مستلهمة ذلك من السيّدة الزهراء والسيدة زينب (عليهما السلام). وشهدت المحاضرة تفاعلًا ملحوظًا من الحاضرات، لما فيها من تعميق لفهم الدور التبليغي للمرأة، وفتح آفاق جديدة في كيفية الاستفادة من مواسم الخدمة.