رياض الزهراء الأخبار
مركز الثقافة الأسرية ينظم برنامج (واحة الثقافة) لعوائل الشهداء
نظّم مركز الثقافة الأسرية التابع لمكتب المتولّي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة العبّاسية المقدّسة، بالتعاون مع مؤسسة الشهداء – فرع بغداد برنامج (واحة الثقافة) الموجّه لعوائل الشهداء، بمشاركة ممثّلين عن محافظات بغداد، كربلاء المقدّسة، النجف الأشرف، بابل، الديوانية، وواسط. وجاء هذا البرنامج في ضمن سلسلة من المبادرات الهادفة إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي لعوائل الشهداء، لما تمثّله هذه الشريحة من مكانة كبيرة في المجتمع، ولتعزيز صمودهم وتمكينهم من مواجهة تحدّيات الحياة اليومية. تضمّن البرنامج محاضرة توعوية بعنوان (المرونة النفسية)، قدمتها المرشدة النفسية نبأ الحيدري، والتي استعرضت فيها أهمّية بناء القدرات النفسية لمواجهة الضغوط وتجاوز الأزمات بطريقة صحّية. وتضمّن البرنامج فعّاليات أخرى، منها فقرة (تأمّل وعبّر) بإشراف المرشدة فاطمة الإبراهيمي، إذ قُدّمت مجموعة من الأنشطة التأمّلية التي تهدف إلى تعزيز الوعي الذاتي والراحة النفسية لدى المشاركات، إضافة إلى المسابقات المتنوّعة التي قدّمتها السيّدة زهراء نعمة، الهادفة إلى تنشيط الذاكرة، والترفيه، وإضفاء جوّ من البهجة على العوائل. وفي تصريح لها، أكّدت السيّدة سارة الحفّار، مديرة مركز الثقافة الأسرية: "أنّ البرنامج يوفّر لعوائل الشهداء مساحة آمنة ومهيّئة للتفاعل والدعم النفسي والاجتماعي، ممّا يساعدهم على تجاوز المصاعب اليومية بروح أقوى وأكثر وعيًا". وتابعت الحفّار: "أنّ برامج كهذه، تُعزّز من تلاحم المجتمع، وترسّخ قيم التضامن والعطاء". وأوضحت أمينة جبّار بدن، مديرة قسم الشؤون الاجتماعية في مؤسسة الشهداء، أنّ مركز الثقافة الأسرية قدّم عَبر برامجه التثقيفية قيمة مضافة كبيرة لتعزيز التماسك الأسري والاجتماعي، ودعم العوائل في مختلف الظروف التي يمرّون بها، ويُعدّ دعم عوائل الشهداء واجبًا وطنيًا وإنسانيًا، يستلهمه المجتمع من تضحيات أبنائهم الأبرار. وأشارت الدكتورة أسماء منعم كريم الخزعلي، مسؤولة قسم الشؤون الاجتماعية والصحّية في مديرية شهداء واسط، إلى أنّ البرامج ساهمت في تغيير نظرة الأرامل والأيتام للتحدّيات التي تواجههم، وعزّزت من قدرتهم على التكيّف والنمو على الرغم من المصاعب، مشيرة إلى أنّ البرامج التي تُعنى بتعزيز الصحّة النفسية والدعم الاجتماعي، تمثّل دعامة أساسية لتثبيت الأمل وإشاعة السلام الداخلي في نفوس العوائل. ويؤكّد مركز الثقافة الأسرية أنّ خدمة عوائل الشهداء من أرامل وأيتام تمثّل امتدادًا حقيقيًا لنهج أهل البيت (عليهم السلام) في رعاية الأسرة وحفظ كرامتها، وأنّ المركز ملتزم بمواصلة تقديم الدعم المتكامل لهذه الفئة العزيزة في المجتمع.