منتسبات العتبة العباسية المقدسة يحيين ذكرى دفن الأجساد الطاهرة في مسيرةٍ عزائيةٍ

خاصّ مجلّة رياض الزهراء(عليها السلام)
عدد المشاهدات : 12

شاركت منتسبات العتبة العباسية المقدسة في مسيرة عزائية؛ إحياء لذكرى دفن الأجساد الطاهرة للإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه (عليهم السلام) في الثالث عشر من محرم الحرام . وقالت مديرة مكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة العباسية المقدسة، السيدة منى وائل عباس: "تأكيدا على استمرار النهج الحسيني، واستذكارا للمواقف البطولية التي سطرتها عقيلة الطالبيين السيدة زينب (عليها السلام)، والتي قالت متحدية الطغاة: "والله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا"، انطلقت مسيرة لمنتسبات العتبة المقدسة". وأضافت: "أن المسيرة العزائية تنظم للسنة الثالثة، وتنطلق من مرقد المولى أبي الفضل العباس (عليه السلام) مرورا بالساحة الوسطية لمنطقة بين الحرمين الشريفين، وصولا إلى مرقد الإمام الحسين (عليه السلام)، وتختم بإقامة مجلس العزاء بمشاركة الشعب النسوية كافة، فضلا عن مشاركة عدد كبير من النسوة اللاتي خرجن لمواساة السيدة زينب (عليها السلام) بهذه الفاجعة الأليمة". وتابعت: "أن المسيرة لم تكن مجرد فعالية تقليدية، بل وقفة وجدانية تعبر عن الولاء وتجديد العهد على الثبات في طريق الحق؛ لتكون صدى لصوت السيدة زينب (عليها السلام) وامتدادا لموقفها البطولي، وشهادة حية على أن كربلاء لم تكن نهاية المطاف، بل بداية لمسيرة نورٍ لا ينطفئ". ويأتي هذا الحدث السنوي في إطار سلسلة من الفعاليات التي تحرص العتبة العباسية المقدسة على إقامتها في شهر محرم الحرام، في إطار سعيها الدائم إلى ترسيخ مفاهيم النهضة الحسينية وتجديد العهد مع قيمها الخالدة، عن طريق إحياء المحطات الكبرى في مسيرة كربلاء، منها ذكرى دفن الأجساد الطاهرة في يوم الثالث عشر من المحرم. عبرت المشاركات فيها عن تجديد البيعة للحق، وتمسكهن بالمبادئ التي استشهد من أجلها سيد الشهداء، رافعات راية الصبر والوعي في وجه الظلم والانحراف، مثلما مثلت المسيرة صورة حية عن حضور المرأة في المشهد العاشورائي، من منطلق المسؤولية التاريخية التي حملتها النساء بعد فاجعة الطف، اقتداء بسيدة الموقف العقيلة زينب (عليها السلام)، التي تحولت من قلب الجراح إلى منبرٍ للثبات والتحدي.