لِتَجَنُّبِ الإِصَابَةِ بالسَّرَطَان

أصدرت جامعة (جونز هوبكنز) الأميركية الشهيرة توصيات لتجنّب الإصابة بالسرطان الذي بات منتشراً وبكلّ أنواعه بصورة تبعث على القلق بخاصة في المناطق الجنوبية من العراق. ويمكن إيجاز هذه التوصيات بما يأتي: في جسم كلّ إنسان خلايا سرطانية، ولكنها لا تظهر قبل أن يبلغ تعدادها بضعة مليارات خلية، وعندما يقول الأطباء لمرضى السرطان أنه لم يبقَ سرطان في جسمهم بعد المعالجة، فهذا يعني أنّ الاختبارات لم تكتشف أية خلايا سرطانية فقط؛ لأنها تناقصت تحت المستوى المطلوب. حينما تكون الجملة المناعية عند الإنسان قوية، فإنها تتمكن من قتل الخلايا السرطانية ومنعها من أن تشكّل أوراماً سرطانية، حيث ثبت أنّ التوتر النفسي يزيد من تشكل الأورام، ويجب الاهتمام بالغذاء الصحي الموزع على (4-5) وجبات، وتعاطي المكملات الغذائية: (الفيتامينات، والمعادن)؛ لتقوية مناعة الجسم. المعالجة الكيمياوية تؤدي إلى تدمير الخلايا السرطانية سريعة التكاثر، لكنها تخرّب الخلايا السليمة في نقي العظم، والجهاز الهضمي، والكلى، والقلب، والرئتين، وهذا ما تفعله كذلك المعالجة بالإشعاع، فعندما تزيد تأثيرات المعالجة بالإشعاع والكيمياوي، فالجهاز المناعي يضعف، وربّما يؤدي ذلك إلى موت المريض بفعل أيٍّ من الأمراض المعدية والالتهابات ومضاعفاتها؛ لذا فإحدى الطرائق الناجحة في محاربة الخلايا السرطانية هي بتجويعها، أي منع الأغذية الضرورية لتكاثرها حيث أنها تتغذى على: أ‌- بدائل السكر (الاسبارتات بكلّ أسمائها وأشكالها)، والأفضل استبدالها بقليل من العسل الطبيعي أو الدبس، وكذلك ملح الطعام الأبيض فالأفضل منه الملح الصخري. ب‌- القهوة والشاي والشوكولاته؛ لاحتوائها على نسب عالية من الكافيين، واستبدليها بالشاي الأخضر؛ لاحتوائه على خصائص قاتلة للأورام، أما بالنسبة إلى الماء فيفضّل الماء النقي أو المصفّى؛ لتحاشي المعادن الثقيلة الموجودة في ماء الحنفية. عدم استعمال أكياس أو حاويات بلاستيكية في المايكروويف، وكذلك عدم وضع قناني الماء في المجمدة. تناول المكملات الغذائية بخاصة التي تحوي على فيتامين (E)، حيث إنه يؤدي إلى موت الخلايا السرطانية المبرمج، وهي الطريقة الطبيعية لتخلص الجسم من الخلايا غير المرغوب بها، وهو موجود في المكسّرات وعلى شكل حبوب. أكل الخضروات والفواكه والمكسّرات كالجوز والبندق، حيث يحوّل أوساط الجسم إلى القاعدية (القلوية) لقتل الخلايا السرطانية. ما يجب أن نعرفه: تنمو الخلايا السرطانية في محيط حامضي، وهذا توفّره كثرة تناول اللحوم، والأفضل استبدالها بأكل السمك والدجاج. تناول الحليب يجعل الجسم يفرز مادة شبيهة بالمخاط (mucus) بخاصة في المعدة، والأمعاء؛ والسرطان يتغذّى على هذه المادة، فيجب الاستعاضة عنه بحليب الصويا. لا تستطيع الخلايا السرطانية أن تنمو وتتكاثر في محيط عالي الأوكسجين، فالتمرينات الرياضية، والتنفس العميق يُساعد على إيصال المزيد من الأوكسجين ليبلغ مستواه في جميع خلايا الجسم. والخلاصة: إنّ السرطان هو مرض الجسم، والعقل، والروح، أي أنّ الروح النشيطة والإيجابية تُساعد الإنسان على الانتصار على السرطان أمّا الغضب واللا تسامح والشعور الدائم بالمرارة، فلها مردود سلبي وسيّء على جسم الإنسان وخلاياه.