رياض الزهراء العدد 93 واحة البراءة
التَّغذِيَةُ التَّكمِيلِيَّةُ
التغذية التكميلية: هي إدخال أغذية أخرى مع الاستمرار في الرضاعة حينما يبلغ الطفل نهاية الشهر السادس من العمر؛ لأنّ حليب الأم يحتوي على كلّ ما يلزم الطفل من العناصر الغذائية خلال الستة شهور الأولى من عمره؛ ولذا يُنصح دائماً بالرضاعة المطلقة حتى يتمّ الطفل ستة أشهر كاملة، وبعد ذلك يجب البَدء في إدخال التغذية التكميلية وتُسمى التكميلية؛ لأنها ليست بديلة من حليب الأم، فالرضاعة يجب أن تستمر جنباً إلى جنب مع التغذية التكميلية حتى يبلغ الطفل 24 شهراً من العمر، كما ورد في القرآن الكريم: (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ..)/ (البقرة:233) ويُوصى بعدم البَدء في إدخال الأغذية التكميلية قبل الشهر السادس من عمر الطفل؛ لأنها تُسبّب له نقص النمو، وسوء التغذية، وإصابته بالأمراض كالإسهال، وتناقص إدرار لبن الأم وزيادة احتمال حدوث الحمل، وتأخير إدخال الأطعمة التكميلية يسبب تأخر الطفل في النمو، وسوءاً في التغذية، وصعوبة تعليم الطفل كيفية تناول الطعام. قواعد بَدء التغذية التكميلية: • أن يكون الطفل بصحة جيدة، وليس مريضاً. • يُقدّم الطعام الجديد حينما يكون الطفل جائعاً قبل الرضاعة، وحينما يعتاد الطعام يُعطى بعد الرضاعة. • إدخال تدريجي للطعام: فيُعطى الطفل نوعاً واحداً فقط من الأطعمة في كلّ مرة، فمثلاً حين إعطائه الخضروات أو الفواكه لا يجب خلطها سوياً في البداية، وعلى الأم إعطاء الطفل نوعاً واحداً فقط من الخضروات أو الفواكه مهروساً؛ وذلك حتى يعتاد الطفل في البداية على الفواكه والخضروات، وينبغي إعطاء الطفل في البداية كميات صغيرة تزداد تدريجياً حتى تصل إلى الكميات المحدّدة لعمره، وحتى تعتاد معدته على هضم الطعام، وعلى الأم ألّا تضغط على الطفل بكميات كبيرة أو نوعيات معينة من الطعام؛ لأن ذلك قد يسبّب مشاكل نفسية أو سلوكية للأطفال، ومنها رفض الطعام، وكذلك أمراض السمنة، وسوء الهضم، ويجب أن تراعي الأم تناسب قوام الطعام لسنّ الطفل على أن يبدأ بالطعام اللّين الناعم (ليس سائلاً)، ثم الأغلظ والأخشن قواماً. • الطعام الآمن: يتمّ إعداد طعام الرُّضع وصغار الأطفال طازجاً في المنزل، ويُطبخ طبخاً كاملاً مع مراعاة النظافة في جميع خطوات إعداده وحفظه، ويجب الابتعاد نهائياً عن الأطعمة المضاف إليها ألوان صناعية أو مواد حافظة أو تلك المعبّأة بطريقة غير صحية، والتي قد ينتج عنها الكثير من الأمراض، فهذه الأغذية غالباً ما تحتوي على بعض العناصر الكيميائية لحفظها، فضلاً عن زيادة مكونات الملح أو السكر فيها لبقائها صالحة أطول مدة ممكنة، حتى الأنواع الجيدة من الأغذية سابقة التجهيز فإنها تمثّل عبئاً مادياً على الأسرة؛ لارتفاع ثمنها، فقد وهبنا الله (سبحانه وتعالى) في بلادنا الطعام الطازج المتوفر طوال العام، ويجب تجنّب البهارات، والملح، وزيادة السكر. • الاهتمام بنوعية ما يقدم للطفل من مكونات الوجبات الغذائية وتنوعه حتى يحصل الطفل على كلّ ما يحتاجه من المغذيات المختلفة، ولكي لا يملّ الطفل من صنف واحد، والتنوع يُساعد على امتصاص الطعام بشكل جيد أيضاً. • امتناع الأم عن استخدام زجاجة التغذية في إطعام طفلها.