السَّيِّدَةُ المَعصُومَةُ (عليها السلام) فِي رِحَابِ مَركَزِ الإِرشَادِ الأُسَرِيّ

خاصّ مجلّة رياض الزهراء(عليها السلام)
عدد المشاهدات : 373

أقام مركز الإرشاد الأسري التابع للعتبة الحسينية المقدسة ندوة تأبينية بمناسبة وفاة السيّدة فاطمة المعصومة (عليها السلام)، وذلك على قاعة خاتم الأنبياء في يوم السبت 31/1/2015م الموافق 10/ ربيع الثاني/ 1436هـ استذكاراً لهذه الشخصية الفريدة. واستهلت فقرات الحفل تلاوة عطرة لآي من الذكر الحكيم، تلتها كلمة السيّدة سحر محمد رضا/ مسؤولة المركز، فقد تضمّنت النشاطات التي يقوم بها المركز، ومن ثمّ ألقت الأخت فاطمة مجيد شعراً عن السيّدة فاطمة المعصومة (عليها السلام)، ثم أجريت قرعة للعشرة أسماء الفائزة بمسابقة المركز، حيث قُدّمت لهنّ هدايا وهي عبارة عن خاتم فضة من ضريح الإمام الحسين (عليه السلام)، وبعدها قدّم السيّد نبيل الحسيني/ مدير شعبة الدراسات والبحوث التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة بحثاً مفصلاً عن حياة السيّدة فاطمة المعصومة (عليها السلام). وقد تحدّثت السيّدة مسؤولة المركز لمجلة رياض الزهراء (عليها السلام) قائلة: بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ..)/ (التوبة:105)، لقد عقد مركز الإرشاد الأسري الكثير من الندوات لإحياء مناسبات وفيات أهل البيت (عليهم السلام) وولاداتهم، وأقام المركز هذه المناسبة لإظهار مكانة السيدّة فاطمة المعصومة (عليها السلام)، حيث نستثمر هذه الندوة لنقف وقفة جادة لفتياتنا ونسائنا لكي نستلهم من سيرة هذه السيّدة العطرة بكلّ ما تعنيه من معانٍ ودلالات، وأن يحاولن التخلق بأخلاقها وصفاتها وأن يتمسكن بحبل الله تعالى المتين ويسعينَ إلى التقرب إليه (سبحانه وتعالى) عن طريق العمل الصالح والأخلاق الفاضلة والسير على طريق الهداية والصلاح والابتعاد عن الإفرازات السلبية للحضارة الغربية وقشورها الزائفة والتي تحاول أن تحطم الشخصية الإيمانية لدى المرأة المسلمة وتجعلها تهوي في الرذيلة وحبائل الشيطان عن طريق تصويرها لقشور الحضارة الزائفة والابتعاد عن الله (عزّ وجل) وارتكاب المعاصي على أنها إحدى مفردات التطور الحضاري. أضافت السيّدة مسؤولة المركز: إن للمركز نشاطات أخرى مثل: الجولات المستمرة على بعض المدارس كمحاولة لجذب الفتيات المراهقات لخط سير أهل البيت (عليهم السلام) خلال العطل الرسمية، وذلك عن طريق المحاضرات الدينية والفقرات الترفيهية، زيادة على برنامج (رياح الفاطمية) الذي يقدّمه المركز على شكل دورات للفتيات المراهقات، تتضمن محاضرات فقهية وعقائدية، وفقرات ترفيهية، ومن ثمّ تعليمهنّ إحدى المهارات اليدوية التي تميل إليها الفتيات المراهقات، كالرسم، والحياكة، والخياطة، وذكرت أنّ عدداً كبيراً من الشخصيات النسوية حضرت الندوة. نتمنى من نسائنا وفتياتنا أن يتسلحنَ بالعلم والثقافة والأخلاق الفاضلة، ويتمسكن بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف للفوز في الدنيا والآخرة.