قلبٌ أبيض يساوي سعادةً دائمةً

سارة عبد الله الحلو/ كربلاء المقدسة
عدد المشاهدات : 7

كيف أكون سعيدة بما لدي؟ فعن نفسي، أنا سعيدة بما لدي، لا أطمح لشيء سوى أن أبقى كما أنا، راضية مقتنعة بما حباني المولى سبحانه وتعالى، ولطالما غبطني الآخرون على سعادتي وسبب دوامها، لا طموح لدي سوى أن أبقى تلك الفتاة المرنة التي تعكس ملامحها قبولًا لدى الجميع، وهو أكبر طموح يمكن أن أحققه، فعبر هذه القناعة أجد نفسي في غاية الراحة، يحبها كل من يعاشرها، أو يجلس برفقتها، أتذكر إحدى زميلاتي التي سألتني يومًا: كيف أصبح سعيدة مثلك؟ ضحكت وقتها، وقلت لها: عزيزتي، حافظي على نقاء قلبك، فمهما ترين من أمور بشعة، قدمي المحبة بدون انتظار المقابل من الآخرين، ولا تنسي أن تقدمي الخير دائمًا لمن يفعل عكس ذلك، وتذكري دائمًا أن الأثر الطيب الذي تصنعينه في قلب أحدهم، سيعود عليك بسعادة دائمة، عزيزتي، توقفي لحظة من فضلك، ستخوضين غمار كل شيء وفق عوامل الطبيعة ومجريات الحياة، حتى تؤمني أنك لن تدركي الأبد، ولن تبلغي الجبال طولًا، وأن مغانم العمر تتحقق بخلو البال من الحقد، والحسد، والغيبة، والنميمة، وفي تمام الصحة، تنامين مطمئنة مشبعة بالرضا والأمان والحب. دعي حواسك تنبض بالمحبة، وتنفسي السعادة ما حييت، فالطاقة مهما تبددت فهي عائدة إليك بوفرتها.