سُورَةُ الطُّمَأْنِينَة
سنون عجاف والكعبة تردّد: ربّي طهّرني من الأصنامِ.. تصبَّري فالوعد للتطهيرِ بسورةِ الطُّمأنينة في رجب.. وليلةٌ من ليالي الشهر الأصب غابت نحوسُ نجومِها والكواكب.. كواكبُ سابحاتٌ تَزَيَنَّ بصنعِ الخالقِ والمقادير.. وتدانت حرةٌ بيضاءُ طاهرةُ الثيابِ إلى البيتِ العتيق.. أتتْ البيتَ بكربٍ تُناجي ربَّها فتدلّتْ تدلّي العنقود بأستار بيتٍ في الشدائدِ يُرتَجى.. رصّعتها قطراتُ نجومٍ، وهمسَ نسيمٌ غضٌ في سمعِ الفضا.. ومن البيتِ آنستْ نوراً مثلما آنس نار الطور كليم الله موسى (عليه السلام).. وأشارَ ركنُ الحطيمِ أنْ أدخلِي واطمئني وقرّي عينا بولادة علي التي نجا بها الورى.. وارتدّ جدارُ الركنِ وبالأستار توشّى.. فوُلد علي (عليه السلام) ونال الركنُ أعلى الرتب.. إذ رامت الكعبة لقاءه من بين قريش ورامَ.. انجلى ليلٌ وأنار عليّ دياجي وادي بكّة فطوى الحكيم حرَّ نارٍ بولادة مَن طاب أصلاً واعتلى.. وإذا الشهب في الأفق طرّاً طأطأت لولادة الطُمأنينة (علي) شمس الضّحى.. وانجلى قطعُ الليلِ المظلمِ بفجرِ ولادةِ عينِ اليقينِ وفازتْ الكعبةُ بالطّوافِ كلّ الشهور، وهو بالنعم أوفى.. .......... رام: اشتاق