كُوني صَدِيقَتِي

العلوية ميعاد كاظم اللاوندي
عدد المشاهدات : 125

حكايتي اليوم عن بنتٍ مؤدبة.. قد ضربتْ في العفةِ أروعَ الأمثال.. قالت: كنتُ أنوي أنْ ابدأَ نوافِلي.. وإذا بجُنحِ الليلِ قد رنَّ جوالي.. قالت: مَن أنتَ في هذا الليل محدّثي؟ قال: معجبٌ فهلّا أجبتي سؤالي.. قال: إنّ المُنى أنْ تكوني صديقَتِي.. فننعم معاً برفقةٍ ووصالِ.. قالت: إنّ ما ترجوه منّي محرمٌ.. بنصٍّ في الكتابِ عن هذا المقالِ.. ولا متّخِذَاتِ أخدانٍ وأنّني.. أعوذُ بالرحمنِ مِن شركِ الضَّلالِ.. فكيفَ بعدَ الحقِّ أجحدُ خالقِي.. فأسلكُ دربَ الخطيئةِ والأرذالِ.. قال: إنّ العمرَ قصيرةٌ أيامُهُ.. ومُتعتي فيهِ بلذَّةٍ وجَمالِ.. قالت: إنَّ السعيدَ مَن عاشَ حلالَها.. وليس أجمل من حياةٍ بحلالِ.. واتّقِ الجبارَ وكُنْ صاحبَ غيرةٍ.. فإنها واللهِ من شِيمِ الرّجالِ.. وثَوبي الحياءُ من اللهِ يصونَنيِ.. وقُدوتِي الزهراءُ سيّدةُ الجلالِ.. فليسَ الصوابُ أنْ أخونَ عقيدتِي.. ووالدَيَّ وربّي صاحبَ الأفضالِ.. قال: إنّي الآن من أفعالي معتذرٌ.. ولمثلِ هذا فلنْ أعودَ مُحالِ.. وأُعلنُ أني بالخُسرانِ منسحبٌ.. فأنتِ غُصنُ طُهرٍ من شَجرِ الكَمالِ..