رياض الزهراء العدد 223 تاج الأصحاء
ماذا تعرفين عن العلاج بالضوء؟
العلاج بالضوء من العلاجات الفعالة، ويُصنف على أنه غير دوائي، يختص بعلاج بعض الأمراض عن طريق التعرض لضوء الشمس، أو لأطوال موجية معينة كأشعة الليزر، أو الصمامات الثنائية الباعثة للضوء، أو مصابيح الـ(فلورسنت)، أو المصابيح مزدوجة اللون، أو الضوء شديد السطوع وكامل الطيف، إذ يُعرض الشخص لهذا الضوء لمدة محسوبة من الوقت وفي أوقات معينة من اليوم؛ لتحسين الصحة الجسدية والنفسية(1). يُستخدم هذا العلاج لمجموعة واسعة من الحالات، منها اضطرابات النوم، والاكتئاب الموسمي، وبعض الأمراض الجلدية، كالصدفية، والبهاق، والأكزيما، والحساسية، والفطريات، وحَب الشباب، ويُستخدم لالتئام الجروح، وتجديد خلايا الجلد، ولعلاج يرقان حديثي الولادة، ولتحسين خواص الدم ودورته، وتحسين المزاج والطاقة، فعندما يتعرض الشخص لضوء ساطع يشابه ضوء النهار الطبيعي، تُرسل إشارات إلى الدماغ لتنظيم دورة أوقات النوم، فضلًا عن زيادة اليقظة في أثناء النهار، والتقليل من الشعور بالخمول، مما يعزز من الإنتاجية والنشاط اليومي. وعلى الرغم من فوائد العلاج بالضوء، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية التي قد تحدث عند استخدامه لمدة طويلة، أو بجرعات غير مناسبة، منها إجهاد العين أو جفافها، والشعور بصداع خفيف نتيجة التعرض للضوء، وتهيج خفيف بالجلد، وصعوبة النوم عند استخدامه في وقت متأخر من اليوم. ومن تقنيات العلاج بالضوء صناديق الضوء، وهي أجهزة تصدر ضوءًا قويًا لمحاكاة ضوء النهار الطبيعي، ومصابيح العلاج المحمولة، وهي أجهزة صغيرة يمكن استخدامها في أثناء التنقل، ونظام الإضاءة الذكية، وتُستخدم لإضاءة المنازل وأماكن العمل التي تساعد في تنظيم الساعة البيولوجية، والعلاج الضوئي الديناميكي، وفيه تُستخدم مركبات حساسة للضوء، تتفاعل معه بشكل انتقائي لعلاج بعض الأمراض الجلدية، والعلاج بالليزر منخفض الطاقة الذي يُستخدم لتقليل الألم المزمن. تختلف مدة جلسة العلاج الضوئي وعددها باختلاف الأفراد ونوع البشرة وحجم المنطقة المعالجة، وقوة الأشعة التي يستخدمها الطبيب للحصول على أفضل النتائج، وقد يلزم تكرار الجلسات، وأحيانًا تستغرق الجلسة الأولى بضع ثوانٍ، بينما قد تستغرق ساعة في المرات الأخرى. ........................... (1) الضوء لمعالجة الأمراض: أبحاث متسارعة ونتائج متميزة، صحيفة الشرق الأوسط ،2017، العدد14147: ص2.