مِن دُررِ أقوالِ الإمامِ الحَسَنِ العَسكَريّ (عليه السلام)

إعداد: أم البنين مؤيد
عدد المشاهدات : 438

علماء الشيعة قال الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السلام): "يأتي علماء شيعتنا القوامون لضعفاء محبينا وأهل ولايتنا يوم القيامة والأنوار تسطع من تيجانهم، على رأس كلّ واحد منهم تاج بهاء، قد انبثّت تلك الأنوار في عرصات القيامة ودورها مسيرة ثلاثمائة ألف سنة، فشعاع تيجانهم ينبثّ فيها كلها، فلا يبقى هناك يتيم قد كفلوه، ومن ظلمة الجهل وحيرة التيه أخرجوه إلا تعلق بشعبة من أنوارهم، فرفعتهم في العلوّ حتى يُحاذى بهم ربض غرف الجنان، ثم تنزلهم على منازلهم المعدة لهم في جوار أساتذتهم ومعلّميهم، وبحضرة أئمتهم الذين كانوا إليهم يدعون، ولا يبقى ناصب من النواصب يصيبه من شعاع تلك التيجان إلا عميت عيناه، وصمّت أذناه، وخرس لسانه، ويحوّل عليه أشد من لهب النيران فيحملهم حتى يدفعهم إلى الزبانية، فيدعوهم إلى سواء الجحيم".(1) حديث المعصومين عن أحمد بن إدريس، عن الحسين بن عبد الله، عن محمد بن عيسى، عن رجل، قال: كتبت إلى أبي محمد (عليه السلام): رُوي عن آبائكم (عليهم السلام) أن حديثكم صعب مستصعب، لا يحتمله مَلَك مقرب، ولا نبيّ مرسل، ولا مؤمن ممتحن، قال: فجاءه الجواب: إنما معناه: "أن المَلَك لا يحتمله حتى يخرجه إلى مَلَك مثله، ولا يحتمله نبيّ حتى يخرجه إلى نبيّ مثله، ولا يحتمله مؤمن حتى يخرجه إلى مؤمن مثله، إنما معناه: أنه لا يحتمله في قلبه من حلاوة ما هو في صدره، حتى يخرجه إلى غيره".(2) لولاهم بالإسناد عن أبي محمد (عليه السلام) قال: قال علي بن محمد (عليهما السلام): "لولا مَن يبقى بعد غيبة قائمنا (عجل الله تعالى فرجه الشريف) من العلماء الداعين إليه، والدالين عليه، والذابين عن دينه بحجج الله، والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته، ومن فخاخ النواصب لما بقي أحد إلا ارتدّ عن دين الله، ولكنهم الذين يمسكون أَزمّة قلوب ضعفاء الشيعة، كما يمسك صاحب السفينة سكانها، أولئك هم الأفضلون عند الله (عزّ وجل)".(3) ............................... (1) بحار الأنوار: ج7، ص225. (2) وسائل الشيعة: ج27، ص85. (3) بحار الأنوار: ج2، ص7.