رياض الزهراء العدد 224 تاج الأصحاء
الحول
إنّ عين الإنسان تحتوي على (7) عضلات محرّكة، ولكلّ عضلة وظيفة خاصّة بها، فالأولى مسؤولة عن رفع العين إلى الأعلى، والثانية إلى الأسفل، والثالثة إلى اليمين، والرابعة إلى اليسار، والخامسة مسؤولة عن دوران العين عكس عقارب الساعة، والعضلة السادسة تحرّك العين باتّجاه عقارب الساعة، أمّا العضلة السابعة فهي خاصّة برفع الجفن العلوي، وإذا حصل أيّ خلل في هذه العضلات فإنّه يسبّب انحرافا في محاذاة العينين أي (الحول) بحسب العضلة المتضرّرة مع ازدواجية في الرؤية، وإجهاد، وصداع، وميلان الرأس في بعض الأنواع. أسباب الحول: هناك العديد من الأسباب المؤدّية إلى الحول، منها: 1 ـ السبب العصبي: وجود خلل في الأعصاب المغذّية لعضلات العين، ومن ثم تقلّ كفاءتها في الحركة. 2 ـ السبب التشريحي: وجود خلل في بنية العضلة أو في وظيفتها. 3 ـ الأخطاء الانكسارية: وجود ضعف في النظر، سواء كان قصر نظر، أو بعد نظر أو (استكماتزم). 4 ـ وجود بعض المتلازمات: كمتلازمة (دوين) ومتلازمة (دوان)، وفي هاتين المتلازمتين لا يقتصر وجود الخلل على الجسد فقط، بل يتعدّى ليشمل العين، إذ تكثر حالات الحول في هذه الأنواع من المتلازمات. 5 ـ الوراثة: تزداد فرصة الإصابة بالحول إذا كان أحد أفراد العائلة مصابا به. علاج الحول: بما أنّ أسباب الحول متعدّدة، فالعلاج يعتمد على السبب المؤدّي إليه، ومن العلاجات: 1 ـ النظّارة الطّبية: تساعد النظّارة على تقويم الحول وتحسين محاذاة العينين. 2 ـ الجراحة: هناك أنواع من الحول لا يمكن تقويمها بالنظّارة، بل الجراحة هي الحلّ الوحيد لها. 3 ـ العلاج المزدوج: قد يحتاج المريض إلى الجراحة إلى جانب النظّارة، إذ إنّ نصف الحول يختفي عند ارتداء النظّارة، والآخر يختفي بالجراحة. 4 ـ تمارين العين تعدّ مفيدة في بعض الحالات. يتردّد بعض الأهل في اتّخاذ قرار إجراء عملية تصحيح الحول لأطفالهم خوفا من المضاعفات أو من النتائج السلبية، لكن في الحقيقة هذا الخوف غير مبرّر؛ لأنّ الجراحة تعدّ آمنة وفعّالة جدا عند إجرائها في الوقت المناسب وعلى يد اختصاصي مؤهّل، وتأخيرها قد يؤدّي إلى ضعف دائم في الرؤية.