رياض الزهراء الأخبار
العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسةُ تستعدّ لإقامة الحفل المركزيِّ التاسعِ لتخرّجِ "بناتِ الكفيل" بمشاركةِ خمسة آلاف طالبة من العراق والدول الإسلامية
تستعدّ العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة لإقامة الحفلِ المركزيِّ التاسع لتخرّج دفعة "بناتِ الكفيل"، بمشاركةِ خمسةِ آلافِ طالبةٍ من الجامعاتِ العراقيةِ والدولِ الإسلامية، في فعاليةٍ تُجسّدُ أسمى صورِ التكريمِ للعلمِ والمعرفة، تحت شعارٍ: "من نورِ فاطمةَ (عليها السلام) نُضيءُ العالم". ويُقام الحفلُ يومَ الجمعة الموافق 31 تشرين الأوّل 2025م، برعايةِ مكتبِ المتولّي الشرعي للشؤون النسوية، وتنظيمِ شعبةِ مدارسِ الكفيل الدينية النسوية التي سخّرت طاقاتها لإنجازِ حدثٍ نسويٍّ يُعَدّ الأكبرَ من نوعه في العراق. يبدأ البرنامجُ الصباحيُّ بأداءِ الطالبات قسمَ التخرّج أمام مرقدِ أبي الفضلِ العبّاس (عليه السلام)، حيث تمتزجُ المهابةُ بالعهد، وتفيضُ الدموعُ بالعزّةِ والفخر. وتعقبُ ذلك زيارةُ المرقدين الشريفين للمولى أبي الفضلِ العبّاس (عليه السلام)، ثم مسيرةٌ بين الحرمين الشريفين وصولًا إلى ضريحِ الإمامِ الحسين (عليه السلام). وفي ساعاتِ المساءِ، تنتقلُ الفعالياتُ إلى مجموعةِ العميد التعليمية، وتشملُ إلقاءَ الكلماتِ، وتتخلّلها فقراتٌ لتكريمِ عوائلِ الشهداء تقديرًا لتضحياتِهم في سبيلِ الوطن، إلى جانب عروضٍ فكريةٍ وفنيةٍ تعبّر عن روح المناسبة. ولضمانِ نجاحِ الحفل، استنفرت العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسةُ أقسامَها الخدميةَ والفنيةَ والطبيةَ والتنظيميةَ لتأمينِ أدقّ تفاصيلِ الفعالية، بدءًا من تجهيزِ القبّعاتِ والشالاتِ الخاصةِ بالخريجات، إلى طباعةِ الموادِّ الإعلامية وتصميمِ اللوحاتِ الاحتفالية. كما تولّى مركزُ الكفيل للإعلان والتسويق إعدادَ الهويّةِ البصريةِ للحفل، فيما سهرت فرقُ الخدماتِ والصيانةِ والنقل على تهيئةِ بيئةٍ مريحةٍ وآمنةٍ تليقُ بضيوفِ أبي الفضلِ العبّاس (عليه السلام). ويمثّل هذا الحفلُ ذروةَ مشروعٍ تربويٍّ رسّخَ، على مدى قرابةِ عقدٍ من الزمن، مفهومَ التخرّجِ بوصفِه انطلاقةً للرسالة لا خاتمةً للدراسة، إذ تواصلُ العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة من خلاله تشجيعَ المرأةِ الجامعيةِ على حملِ قيمِ فاطمةَ الزهراء (عليها السلام) في ميادينِ العلمِ والعمل، لتكونَ نموذجًا يربطُ المعرفةَ بالإيمان، والنجاحَ بالمسؤوليةِ الاجتماعية. وبهذه النسخةِ التاسعة، تؤكّدُ العتبةُ المقدّسةُ رؤيتَها في بناءِ جيلٍ واعٍ يستمدُّ من نورِ فاطمةَ (عليها السلام) ـ زهراءِ العراقِ والعالمِ ـ طاقةً تُنيرُ الدربَ، وتحوّلُ كلَّ شهادةٍ إلى عهدٍ على خدمةِ الإنسانِ والحقِّ والخير.