إنترنت الأشياء: جسر تكنولوجي لتسهيل الحياة

هاجر حسين العلو/ كربلاء المقدسة
عدد المشاهدات : 8

يعرّف (إنترنت الأشياء) على أنّه شبكة الأجهزة المادّية، كالأجهزة الإلكترونية المنزلية، والإضاءة، وغيرها، المزوّدة بأجهزة استشعار، وبرامج، وتقنيات أخرى لغرض الاتّصال، وتبادل البيانات مع الأجهزة والأنظمة الأخرى عبر الإنترنت باستخدام تطبيقات موجودة بالهاتف. يحدث (إنترنت الأشياء) تحوّلًا جذريًا في نمط العيش وأسلوب الحياة عبر دمج الكثير من استخداماتنا للأجهزة اليومية بالشبكة العنكبوتية بكبسة زرّ، ممّا يسهّل المراقبة الآنيّة و(الأتمتة)، إذ يدمج (إنترنت الأشياء) أجهزة الاستشعار الذكية وشبكات الاتّصالات، وتحليلات البيانات لتعزيز سلامة البنية التحتية وكفاءتها واستدامتها، وتسهيل الاستفادة منها، مع مراعاة ظروف الحياة العصرية وانشغال الأفراد بالوظائف، سواء كانوا رجالًا أو نساءً، ممّا أوجد حلولًا للكثير من الأعمال التي كانت تتطلّب وجود شخص ما، أمّا الآن فقد أصبح الوضع مختلفًا تمامًا. كيف يعمل نظام (إنترنت الأشياء)؟ أنظمة (إنترنت الأشياء) المثالية المتداولة تعتمد جمع البيانات وتبادلها في الوقت الفعلي، وتتكوّن من (3) عناصر أساسية: 1ـ الأجهزة الذكية: كالتلفاز، وأجهزة غسل الثياب والصحون، وأجهزة التكييف والتدفئة، والأبواب والشبابيك التي تعمل بالأقفال الإلكترونية، ووسائل الإضاءة في المنزل، ويمكن حصر جميع هذه الأنواع من الأجهزة بما يعرف بـ(المدن الذكية). 2ـ تطبيقات إنترنت الأشياء: مجموعة من البرامج التي تربط الأجهزة المنزلية أو المكتبية بالهاتف وشبكة الإنترنت التي تمكّن الأفراد من استخدام الأجهزة عن بعد، وفي الغالب تستثمر تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات، واتّخاذ القرارات وتنفيذها. 3ـ اعتماد تصاميم رسومية: يفضّل أن تكون واجهات التطبيق أو الموقع رسومية، تعتمد الأشكال لتسهّل خطوات الاستخدام والتحكّم عن بعد. أبرز مصاديق إنترنت الأشياء: ـ السيّارات ذاتية القيادة التي تعتمد مجموعة من المستشعرات المرتبطة تقنيًا بالذكاء الاصطناعي المدرّب سابقًا على مجموعة كبيرة من البيانات، وتتّخذ القرارات وفقًا لذلك. ـ المنازل المتّصلة التي تراقب الأجهزة وتطفئها إلكترونيًا عند غياب أصحاب المنزل عبر مراقبة مقابس الكهرباء، وأجهزة الكشف عن الدخان أو الحريق، وكاميرات المراقبة المربوطة بالإنترنت، وأتمتة المهامّ اليومية، كالتنظيف بالمكنسة الكهربائية، وإعداد القهوة. ـ المدن الذكية التي زادت من كفاءة التخطيط العمراني الحديث بهدف تسهيل الحياة، وترشيد استهلاك الطاقة، عبر الكشف عن احتياجات الصيانة الداخلية والخارجية المطلوبة للمدينة، وزيادة الأرباح عن طريق الإدارة الفعّالة لمواقف السيارات. ـ ناطحات السحاب والبنايات الذكية، وفي الغالب يستثمر هذا الأنموذج العمراني في الجامعات ومراكز التسوّق الضخمة بهدف ترشيد الطاقة المستخدمة، وتخفيض تكاليف الصيانة.