رياض الزهراء العدد 79 واحة البراءة
التِهَابُ الكَبِدِ الفيروسي
هو مرض فيروسي يُعرف بين الناس بمرض (أبو صفار) يُصيب جسم الإنسان وخاصة الكبد، ويؤدي إلى أعراض كثيرة وخاصة صفار لون العين وجلد الإنسان، ومن هنا جاءت تسميته. أسباب المرض: هناك فيروسات متعددة تصيب الإنسان بهذا المرض، من أكثرها شيوعاُ هو فيروس الكبد نوع (A)، وهذا النوع من المرض هو الأكثر شيوعاً وانتشاراً بين الناس حيث يصيب كلّ الفئات العمرية ومن كلا الجنسين وخاصة الأطفال وطلاب المدارس، حيث إن طرق انتقال المرض عن طريق تناول الغذاء الملوث بالفيروس ولذلك فإن هذا المرض يظهر في كلّ أوقات السنة وخاصة في موسم الصيف، حين يكثر تناول الأطعمة في المحلات والعربات المتنقلة؛ كالعصائر والمرطبات والفطائر الخفيفة. من أهم أعراض المرض: إن المصاب يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة مع آلام في البطن، وغثيان، وتقيؤ، وانعدام الشهية بشكل ملحوظ، ثم يظهر صفار في لون بياض العين يزداد تدريجياً حتى يصيب كلّ جسم الإنسان (الوجه، البطن، اليدان، الرجلان) مصحوباُ باصفرار واضح في لون الإدرار. علاج المرض: كما قلنا إن هذا المرض هو فيروسي، فلا يوجد علاج معين للمرض، ولذلك فإن الفيروس يأخذ دورته في جسم الإنسان ثم يخرج عن طريق البراز بشكل تلقائي في أغلب الأحيان، فالغالبية العظمى من المصابين بمرض التهاب الكبد الفيروسي نوع (A) يشفون منه خلال (2 – 3) أسابيع من دون ترك أي مضاعفات جانبية على كبد المصاب، ونسبة قليلة جداً من هؤلاء المرضى قد ينتهي المرض بهم إلى عجز الكبد أو مضاعفات خطيرة أُخر قد تنتهي بوفاة المصاب. يمكن مساعدة المريض لتشجيعه على شرب الكثير من السوائل، وزيادة تناول المواد أو الأطعمة السكرية والتقليل من الأغذية الدهنية، وتجنب إعطاء الأدوية وخاصة الأدوية المضادة؛ لأنها تتعب الكبد أكثر حين تناولها، أمّا في حالة التقيؤ الشديد وانعدام الشهية مع ضعف الفعاليات الحيوية للمصاب قد نحتاج إلى إعطاء المريض السوائل عن طريق الوريد وفي هذه الحالة يجب إدخاله في ردهة خاصة ومعزولة عن بقية المرضى (ردهة الأمراض الانتقالية)؛ وذلك لتجنب انتقال العدوى إلى بقية المرضى الراقدين في المستشفى. الوقاية من المرض: تجنب تناول الأطعمة المكشوفة التي تُباع في الأكشاك والعربات المتنقلة مع تجنب شرب السوائل وخاصة الماء من مصادر غير معروفة أو موثوق بنظافتها، إضافة إلى التأكيد على النظافة وخاصة غسل اليدين بعد الخروج من دورة المياه، واستعمال المطهّرات لغسل دورات المياه، وخاصة في البيت الذي يتواجد فيه المصاب بهذا المرض، وبذلك تتم السيطرة على انتشار المرض. ويوجد لقاح ضد هذا الفيروس يُعطى عادة للأشخاص المعرّضين للإصابة بهذا المرض (كذوي المرضى، أو الأطباء أو الممرّضين الذين هم في اتصال مباشر مع المريض أو في المناطق المنكوبة بهذا المرض الفيروسي) ومدة المناعة التي يعطيها هذا اللقاح عادة لمدة قصيرة لا تتجاوز السنة الواحدة؛ لذلك فإنّ أفضل طريقة لتجنب الإصابة هي الوقاية من المرض.