التدرِيبات المدرسية وعلاقتها بالنشاط المنزِلِي

نوال عطيّة المطيّري/ كربلاء المقدّسة
عدد المشاهدات : 33

إنّ الواجبات المدرسية تتفاوت بالنسبة إلى التلاميذ، بخاصّة الصغار منهم، فبعضهم يتحمّس في أدائها وبعضهم يريد اللعب فقط، حينها تظهر الاختلافات الفردية بين الأطفال بشأن مفهوم أداء المَهامّ وتحضير ما يُناط بهم من دروس وواجبات مدرسية يتطلّب إكمالها في البيت، هناك من الناس مَن يرى أنّها استرجاع وإعادة ذكر ما تمّ حفظه في المدرسة وتكرار الأداء الصفّي للمادّة المقروءة، وكذلك التعابير الكتابية والمسائل الحسابية وغيرها من العلوم والمعارف التي تلقّاها التلميذ مسبقًا أثناء الدوام المدرسي، أمّا القسم الآخر فيرى أنّ البيت هو محطّة لأخذ قسط من الراحة والاستمتاع بالحياة اليومية، والقيام ببعض الألعاب والأنشطة الترفيهية، وأعمال متنوّعة يختارها التلاميذ بعيدًا عن الدراسة والحصص الدراسية . وفيما يخصّ الواجبات المدرسية للجيل الجديد لا بُدّ من توافر بعض الشروط، منها: أنْ يكون الهدف منها هو تطوير الإمكانات والقدرات، وتنمية المهارات والخبرات المختلفة لدى التلاميذ بغية زيادة المعلومات المعرفية لديهم، كذلك يجب أنْ يكون التلاميذ على علم بالهدف عن طريق توعيتهم، وإيضاح الخصائص المنشودة لذلك التمرين أو الواجب؛ ليكونوا على دراية بالهدف في أثناء أدائه ولا تشكّل عبئًا أو مللًا لديهم، وينبغي أنْ تكون الأنشطة عنصرًا يبعث على المبادرة والاستكشاف والتحليل في ضمن السبل والوقت المتاح للمتعلّم والمناسب لكلّ مرحلة وفئة عمرية، وفي الوقت ذاته ينبغي أنْ تقتصر التدريبات في المرحلة الأولى عند تخطّي العتبة الأولى في المدرسة على الكتابة، وترديد بعض المفردات اليسيرة الخاصّة بالصفّ الأول في الدراسة الابتدائية، والقيام بذلك الاسترسال مع المنهج الدراسي بشكل مرن يجذب التلميذ ويحبّبه في التواصل مع الجميع، فضلًا عن اعتماد وسيلة ناجعة لتثبيت المعلومة وربط ما تمّ دراسته من قبل المتعلّم عن طريق التطبيق، مع ملاحظة وجوب كون تلك التدريبات الدراسية مختصرة قدر الإمكان وسلسة في الأداء في بادئ الأمر، ومن ثم التدرّج في الصعوبة تباعًا، وهناك بعض النصائح المجدية لمساعدة التلاميذ عند أدائهم للتمارين المدرسية، منها: 1ـ تحديد وقت مناسب لمراجعة الواجبات المدرسية مع أخذ قسط من الراحة والترفيه بعض الوقت لإبعاد الملل والضغط عن الأبناء. 2ـ اختيار المكان المناسب قدر المستطاع مع تقليل مصادر التشتّت والضوضاء للحفاظ على التركيز. 3ـ تناول الأغذية الصحّية وشرب كمّية مناسبة من الماء للحفاظ على الحيوية والنشاط، بخاصّة أنّ الأطفال في هذه المرحلة الابتدائية يكونون في طور النمو. يجب مراعاة الفروق الفردية من قِبل الوالدين، والابتعاد عن استخدام العقاب النفسي والبدني عند تلكّؤ الأبناء وحدوث أيّ إخفاق في أثناء الحفظ أو الكتابة، واتّباع نظام تقسيم الفروض على مدار ساعات اليوم في حال عدم جاهزية المتعلّم لتلقّي المعلومة، وإكمال الواجبات المدرسية.