دَورُ المَرأةِ في زَمنِ الغَيبَة

أزهار الخفاجي
عدد المشاهدات : 244

برعاية الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدّسة, تقيم شعبة التبليغ الديني النسوي/ وحدة الدورات والندوات التابعة للعتبة سلسلة محاضرات تعليمية وتثقيفية للنساء بعنوان (دور المرأة في زمن الغيبة)، وذلك على قاعة خاتم الأنبياء في العتبة الحسينية في كلّ يوم خميس من كلّ، أسبوع تبدأ عند الساعة العاشرة ولمدة ساعتين. كانت المحاضرة الأولى في يوم الخميس المصادف 1/11/2013م، وتستمر في كلّ أسبوع والدعوة عامة. حضر الندوة عدد كبير من النساء وطلبة المراكز التبليغية النسوية، وعدد من أقسام العتبة ومنتسبات شعبة المكتبة النسوية في العتبة العباسية المقدسة. في وسط هذه الجموع النسوية المؤمنة والأجواء الروحانية ألقى الشيخ مازن الكربلائي محاضراته التي أكد فيها على ضرورة تفعيل دور مراكز التبليغ النسوي؛ وذلك تمهيداً لظهور الإمام (عجل الله تعالى فرجه الشريف) باعتبارها مراكز مهمة في المجتمع. ونوّه الكربلائي في إحدى محاضراته: أن هناك علاقة بين الزيارة الأربعينية والإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) إذ أكد أننا في الزيارة الأربعينية نجد كلّ القيم التي نفتقدها، والمطلوب منّا بعد انتهاء الزيارة أننا نسكب كلّ القيم التي لمسناها في كلّ خلية من خلايا الحياة، وفي كلّ مجال، وأن هذا الماء الصافي العذب الذي نجده في أربعينية سيد الشهداء الذي لم يكن ليثبت لولا ذلك الدم الطاهر الذي سال على أرض كربلاء، فلابدّ من أن نغسل به كلّ الأدران العالقة في كلّ خلية وموضع في وزارتي الصحة والتربية وفي البيوت والشوارع والأسر. وأضاف أنّ المطلوب منّا بعد زيارة الأربعين أن لا نهدأ أو نسكت وننتظر لحين مجيء أربعينية العام المقبل، وإنما لابدّ من عقد الجلسات والنقاشات وتنشيط العلاقات والأعمال الأُخر لحين مجيء الأربعينية الأخرى وأكد على أن مَن يوالي أهل البيت (عليهم السلام)يجب عليه إصلاح نفسه ليتمكن من إصلاح الباقين، ثم قال: إنّ كربلاء هي قلب العالم، وكما أن هذا هو امتياز لها فهو مسؤولية ملقاة على عاتق الجميع لشحذ الهمم والتوكل على الله (عزّ وجل) متمثلين بقوله: (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ  وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ)/ (الشرح:7،8) فيجب علينا إذا فرغنا من الزيارة الأربعينية أن لا نذهب للاسترسال بل ينبغي أن يكون هناك المزيد من التعب والنصب. لذا يجب على المرأة أن تلعب دورها في تربية الأجيال وأن تشجع وترتفع عن سفاسف الأمور التي لا تقدّم ولا تؤخر، وأن تكون امرأة زينبية بكلّ ما تعنيه الكلمة، فالشيعة ينتظرهم مستقبل مشرق ليصبحوا قادة للعالم . وكان لمجلة رياض الزهراء (عليها السلام) شرف لقاء الأخت أم زينب/ مسؤولة وحدة الندوات والدورات في شعبة التبليغ النسوي في العتبة الحسينية المقدسة التي بدورها قالت :هذه المحاضرات حول دور المرأة في التمهيد لظهور الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) بشكل عام هي لتوعية وتثقيف النساء وتذكيرهنّ بما يجب عمله في زمن الغيبة إذ أكدت أن هناك دوراً للمرأة في صناعة رجال قادرين على إدارة العالم، وأن يكونوا على أرقى المستويات العلمية والثقافية والفكرية في كلّ المجالات، وصناعة إنسان نموذجي متخذةً من أهل البيت (عليهم السلام)قدوة لها في ذلك تمهيداً لظهور الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف). وفي السياق نفسه تقول الأخت خديجة أحمد/ شعبة التبليغ النسوي في العتبة الحسينية المقدسة: هذه سلسلة من المحاضرات في كلّ أسبوع واحدة يجمعها نفس العنوان، ولكن بعنوان فرعي، وكلّها تصب في الهدف نفسه فالمحاضرة الأولى كانت حول دور مراكز التبليغ النسوي في التمهيد للظهور والثانية كانت عن كيفية تفعيل الأدعية وخاصة دعاء الندبة والمحاور الخاصة به أمّا الثالثة فكانت حول دور الأسرة في التمهيد للظهور. والرابعة حول أساسيات الأسرة (كيف نكون أسرة صالحة مقتدين بأسرة النبي (صلى الله عليه وآله) ومن بعده الأئمة (عليهم السلام)حتى الوصول إلى الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) والخامسة حول شرح خطبة السيدة زينب (عليها السلام) وربطها بدور المرأة الآن. وتستمر المحاضرات حتى تربط كلّ هذه المحاور بدورها في التمهيد للإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، وأشارت إلى أنّ هذه المحاضرات سوف تُرتّب على شكل كُتيّبات بعد استحصال الموافقة ليتسنى للجميع الاستفادة منها. وخلال الحفل وُزّعت أوراق استبيان لمعرفة رأي الحاضرات حول تأييد هذه المحاضرات ومدى الاستفادة منها، فكانت النتائج أنّ 95% أيدوا استمرارها.