سَيِّدةُ العِفَّةِ والجَمال
كانت السيدة خديجة بنت خويلد معروفة في مكة بالعفة والجمال، والغنى، والعقل، والحكمة، فسُمّيت بسيدة قريش والطاهرة، وقد سعى للزواج بها وجوه قريش، لكنها رفضتهم، وعلى رأسهم أبو سفيان، وأبو جهل وعقبة بن أبي معيط. وحينما تمّت خطبة الرسول(صلى الله عليه وآله)لها وزواجه منها حسدت نساء قريش خديجة لزواجها بأفضل وأكمل وأشرف الناس، وحسد طغاة قريش رسول الله(صلى الله عليه وآله)لزواجه بسيدة نساء قريش المسماة بالطاهرة، المرأة الشريفة، الغنية العفيفة، حتى غضبت عليها نساء قريش وهجرنَها وقلنَ لها: (خطبك أشراف قريش وأمراؤهم فلم تتزوجي أحداً منهم وتزوجت يتيم أبي طالب، فقيراً لا مال له) ولذلك فقد نُسجت القصص الملفقة حول السيدة خديجة من أنها كانت متزوجة قبله، وأن لديها بناتاً من زوجها الأول، وأنّ عمرها حين تزوّجها النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله)أربعون سنة، وغيرها من الأقاويل التي ما أنزل الله بها من سلطان. والحقيقة أن الكثير من العلماء أيدوا أن السيدة خديجة (رضي الله عنها) كانت امرأة باكراً عند زواجها بالرسول الكريم(صلى الله عليه وآله)وعمرها 25 سنة. (ومما يؤكد ذلك ما ذُكر في (البداية والنهاية لابن كثير، ج2، ص294،295)، (السيرة الحلبية، ج1، ص14)، (دلائل النبوة، ج2، ص71). وقد تزوجها الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)؛ لطهارتها، وعفتها، ونسبها، ولكمال عقلها، وليس لمالها، ولم يتزوج عليها (صلى الله عليه وآله) حتى ماتت احتراماً لمكانتها العظيمة، وكانت أجمل نسائه (صلى الله عليه وآله)، أمّا بالنسبة لربائب الرسول (صلى الله عليه وآله) زينب ورقية، فكانتا ابنتي أختها هالة بنت خويلد، إذ ضمّتهما إليها بعد أن ماتت أمّهما، فاصبحتا ربائب رسول الله (صلى الله عليه وآله). وكان زواجهما المبارك في العاشر من شهر ربيع الأول سنة 28 قبل الهجرة. .............................. المصدر/ نساء النبي(صلى الله عليه وآله)وبناته: نجاح عطا الطائي.