حَقُّ الجِوَار

إشراف:قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدسة
عدد المشاهدات : 155

السؤال: هل يجوز إزعاج الجار اليهودي، أو الجار المسيحي، أو الجار الذي لا يؤمن بدين أصلاً؟ الجواب: لا يجوز إزعاجه من دون مبرّر. السؤال: هل ورد الحث على حقّ الجار؟ الجواب: حقّ الجوار قريب من حقّ الرحم، يستوي في ذلك الحق الجار المسلم والجار غير المسلم، فقد أثبت رسول الله (صلى الله عليه وآله) للجار غير المسلم هذا الحقّ، حيث قال (صلى الله عليه وآله): "الجيران ثلاثة: فمنهم مَن له ثلاثة حقوق: حقّ الإسلام، وحقّ الجوار، وحق القرابة، ومنهم من له حقّان: حقّ الإسلام، وحقّ الجوار، ومنهم من له حقّ واحد: الكافر له حقّ الجوار".(1) وقال (صلى الله عليه وآله): "أحسِن مجاورة مَن جاورك تكن مؤمناً".(2) وقد أوصى الإمام علي الإمامين الحسن والحسين (عليهم السلام) بالجيران بعدما ضربه اللعين ابن ملجم فقال (عليه السلام): "الله الله في جيرانكم، فإنهم وصيّة نبيّكم ما زال يوصي بهم حتى ظننا أنه سيورّثهم".(3) وقال الإمام الصادق (عليه السلام): "ملعون ملعون مَن آذى جاره"(4)، وقال (عليه السلام): "..ليس منّا مَن لم يُحسن مجاورة مَن جاوره".(5) السؤال: جاري لديه شجرة زيتون مثمرة، وجزء من هذه الشجرة قد تجاوز على منزلي بحيث إنّ بعض ثمار الزيتون تسقط في باحة داري نتيجة هبوب الريح.. هل يجوز لي أن أقوم بأكل هذه الثمار أو لابدّ لي من أن أستأذن منه قبل ذلك؟ الجواب: إذا ظهر بقرائن الحال طيب نفسه بمثل ذلك جاز وإلّا اقتضى الاستئذان منه. نرجو من سماحتكم النصح في رعاية حقّ الجار: قد حثت الروايات الكثيرة على رعاية الجار، وحسن المعاشرة مع الجيران، وكف الأذى عنهم، وحرمة إيذائهم، وقد ورد في بعض الروايات: أنّ حُسن الجوار يزيد في الرزق، وفي بعضها الآخر: أنّه يعمر الديار ويزيد في الأعمار، وفي الثالث: مَن كف أذاه عن جاره أقال الله عثرته يوم القيامة، وغيرها مما يؤكد في الوصية بالجار وتشديد الأمر فيه. ............................... (1) مستدرك الوسائل: ج8، ص424. (2) مستدرك الوسائل: ج8، ص426. (3) ميزان الحكمة: ج1، ص486. (4) مستدرك الوسائل: ج8، ص422. (5) الكافي: ج2، ص668.