رياض الزهراء العدد 94 واحة البراءة
مَوَاهِبُ الرَّحمَن_ثمرتان للعلم والإيمان
نور ومريم مصطفى محمد مهدي الحائري، توأم تبلغان من العمر عشر سنوات، طالبتان في مدرسة العميد الابتدائيّة للبنات، وقد نمت لديهما مواهب متعدّدة منها حفظ القرآن الكريم، وخطب المعصومين (عليهم السلام)، ورسم اللوحات الفنيّة، وقراءة القصائد الحسينيّة، وتميزتا بحفظ ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم، ولديهما طموح في حفظ القرآن الكريم كاملاً، وبحسب قولهما: كلّما نكمل حفظ جزء من القرآن الكريم نرتق سُلماً في الجنة، وهو نور يُضيء حياة الإنسان ويهديه إلى الصراط المستقيم، وكذلك كانت لهما مشاركات في مسابقات عدّة، منها تلك التي أقامتها العتبة الحسينيّة المقدّسة (مركز الحوراء زينب (عليها السلام)) لحفظ خطبة السّيّدة زينب (عليها السلام) في الشام، والمسابقة التي أقامتها مدرسة فدك الزهراء (عليها السلام) الدينيّة لحفظ الخطبة الفدكيّة للسّيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وكانتا من الفائزات بمراتب متقدّمة، كما أنّ لديهما نشاطاً في مدرستهما التي تُقيم احتفالاً رسمياً في كلّ مناسبة خاصة بأهل البيت (عليهم السلام) من ولادة أو وفاة، إذ تقدّمان فقرات منها قراءة القصائد الشعرية، مع تقديم مشاهد تمثيلية تخصّ المناسبة أيضاً. وكان دور الوالدين مهما في صقل هذه المواهب، إذ تصحبهما الوالدة منذ الصغر إلى المجالس الحسينيّة، حيث نما نمو العلم والإيمان في نفوسهما، وكان له الأثر الايجابي في حياتهما، وسبباً لتفوقهما في الحياة، ولهما نصيحة للفتيات اللاتي بأعمارهنّ: إنّ عمرنا هو أثمن ما نملك، وكلّ ما نعمله سنحاسب عليه يوم القيامة، فليكن اهتمامنا كيف نرضي الله (سبحانه وتعالى)، كيف نكون أنصاراً لإمام زماننا (عجل الله تعالى فرجه الشريف) بحفظنا للقرآن الكريم، وبمعرفة الأحكام الشرعيّة، وتطبيقنا للتعاليم الإسلاميّة على أكمل وجه، هكذا نُفرح قلب إمام زماننا (عجل الله تعالى فرجه الشريف).