رياض الزهراء العدد 95 نور الأحكام
الذُّرِّيَةُ الصَّالِحَةُ
ورد عن لسان الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) أنّ الولد الصالح ريحانة من رياحين الجنة، وأنّ ميراث الله من عبده ولدٌ صالح يستغفر له، وأنّ الله (عزّ وجل) ليرحم الرجل لشدّة حبّه لولده، وأنّ مَن عال ثلاث بنات أو ثلاث أخوات وجبت له الجنّة. ولمّا بُشّر النبيّ (صلى الله عليه وآله) بابنة، نظر في وجوه أصحابه فرأى الكراهيّة فيهم، فقال: "ما لكم؟ ريحانة أشمّها، ورزقها على الله".(1) وقال النبيّ (صلى الله عليه وآله): "نعم الولد البنات المخدرات، مَن كانت عنده واحدة جعلها الله ستراً له من النار، ومَن كانت عنده اثنتان أدخله الله بهما الجنة، وإن كنّ ثلاثاً أو مثلهنّ من الأخوات وضع عنه الجهاد والصّدقة". (2) وكذلك قال (صلى الله عليه وآله): "أحبوا الصّبيان وارحموهم، فإذا وعدتموهم ففوا لهم، فإنهم لا يرون إلا أنكم ترزقونهم".(3) ورُوي أنه (صلى الله عليه وآله) نظر إلى رجل له ابنان، فقبّل أحدهما وترك الآخر، فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله): "فهلا ساويتَ بينهما".(4) ورُوي أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبّل الحسن والحسين (عليهما السلام)، فقال الأقرع ابن حابس: إن لي عشرة من الأولاد ما قبّلتُ واحداً منهم ، فقال (صلى الله عليه وآله): ما عليّ إن نزع الله الرحمة منك.(5) وقال (صلى الله عليه وآله): "قبّلوا أولادكم، فإنّ لكم بكلّ قبلة درجة في الجنّة ما بين كل درجتين خمسمائة عام".(6) وقال (صلى الله عليه وآله): "من حقّ الولد على والده ثلاثة: يُحسن اسمه ويعلّمه الكتابة، ويزوّجه إذا بلغ".(7) .......................... (1) مكارم الأخلاق: ج1, ص218. (2) مكارم الأخلاق: ج1, ص218. (3) مكارم الأخلاق: ج1, ص219. (4) مكارم الأخلاق: ج1, ص219. (5) مكارم الأخلاق: ج1, ص220. (6) مكارم الأخلاق: ج1, ص220. (7) مكارم الأخلاق: ج1, ص220.