عَبَقٌ مِن بَرنَامَجِ المُنتَدَى_ القَنَوَاتُ المَأجُورَة

زهراء حكمت/ كربلاء المقدسة
عدد المشاهدات : 193

آهاتٌ وحسراتٌ في القلب مكتومة ومكبوته ليلَ نهارَ على ما أصبح عليه إعلامنا الحالي، وكيف أنه يُلبِس الباطل لباس الحقّ، ويُلبِس الحقّ لباس الباطل؛ ليزيّنه ويجعله سائغاً لكلّ فم ينشره ويروّجه بالإشاعات في كلّ مكان. كلّ ذلك كان في محورنا الأسبوعي لبرنامجكم (برنامج منتدى الكفيل) والذي حمل عنوان (القنوات المأجورة) لكاتبته الأخت (سرور فاطمة) وهي تقول: حينما أقلّب التلفاز لأرى أخبار الدنيا من حولي اصطدم بكثرة القنوات المأجورة التي تحاول قدر الإمكان أن تشوّه الصورة الحقيقية لأبطالنا وحماتنا أبطال الحشد الشعبيّ، وأتألّم جداً حينما أرى أنّ الحرب الإعلامية الشعواء التي يقودها أعداء الدين والمذهب ضخمة ومخطط لها ومدعومة دولياً، وأصبحت فبركة الأخبار فنّاً تتنافس فيه تلك القنوات المقيتة التي لا همّ لها سوى أن تشعل فتيل الفتنة بدلاً من أن تكون مرآةً للحقيقة. وبدأنا مع عضونا (صادق مهدي حسن) بقوله: يمكن تمييز الإعلام الجيد من البائس عن طريق متابعة البرامج التي تهدف إلى الفضيلة والخير والابتعاد عمّا يشيع الفاحشة والغناء وغيرها من التوافه، والحذر كلّ الحذر من الإعلام الذي يجعل الضحية جلّاداً والجلّاد ضحية. وأضافت الأخت (عاشقة غريب كربلاء) بقولها: مع الأسف هناك الكثير من باعة الذمم والضمائر ممّن لا همّ لهم إلّا الحصول على المكاسب المادية، وإن كان ذلك على حساب الحقيقة، فيجب علينا أن نثقف أنفسنا وذلك عن طريق الاطّلاع على مختلف الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة لكي تكون لنا إحاطة بما يدور حولنا. وأضافت العضوة (شجون فاطمة) بقولها: لقد بدأ الأعلام المضلِّل دوره منذ اللّحظات الأولى من استشهاد النبيّ (صلى الله عليه وآله)، ونرى تصديّ أهل البيت (عليهم السلام) لهذا الإعلام، فقد أرادت العصابة المنافقة أن تدير دفة الدين عن المسار الصحيح، والحديث الموضوع (نحن معاشر الأنبياء لا نورث) ليس إلّا إعلاماً فاسداً وكلاماً موضوعاً على النبيّ (صلى الله عليه وآله)، ومن أجل ذلك كانت خطبة الزهراء (عليها السلام) الفدكية لإطّلاع الناس زيف المغرضين والمنافقين. وأضاف المشرف (المفيد) بسؤال طرحه: قد يسأل سائل: لماذا الإعلام الشرير والباطل هو أكثر شوكة وأطول ذراعاً من الإعلام الحق؟ والإجابة: 1. إنّ الإعلام المُظلِّل لا يتوانى عن استخدام أيّ طريقة ووسيلة سواءً أكانت طبيعية أم ملتوية ومدعومة بأموال من حلال أو حرام ليستمر عملهم بعد تزيينه بطرقهم الشريرة بخلط الحقّ بالباطل والسّم بالعسل. 2. أمّا إعلام الحقّ فلا يمكنه الاعتماد إلّا على ما كان حقاً وصدقاً، ولا يستند إلّا على الأموال الزكية الصافية، ومن ثمّ يكون هذا الإعلام من جهة قليل الوجود أو نادراً، وقد لا يمكنه الوقوف ضدّ هذه الهجمات الهمجية الممنهجة. وتمّمت الأخت (أم باقر) بقولها: إنّ من كان قلبه مؤمناً واعياً إلى حقيقة ما يحاك له يعلم أنّه لولا القراءة والاطّلاع الواعي لا يمكن له مجاراة العدو، والمتلقي الذكي يميّز الأمور ويعلم تمام العلم أنّ تمويل تلك الأبواق غربيّ يهودي. وتواصلت الأخت (ترانيم السماء) بقولها: إنّ الإعلام هو سلاح ذو حدين، والمرأة التي تكون إعلامية عليها أن لا تجعل نفسها متميعة، وفتاة لغلاف، وعارضة لجسدها وضحكاتها فقط، بل عليها أن تجعل عاطفتها تصبّ بإحقاق الحقّ وإبطال الباطل أينما كان. وختمنا برأي الأخ (لواء الطف) الذي قال: علينا جميعاً الحذر من نشر مواضيع هذه القنوات الهدّامة على صفحات التواصل الاجتماعي؛ لأن نشرها يزيد من الحقد والضغينة، ويغذّي الكراهية، ويساعد على إشاعة أفكار التطرّف، ويشجّع على الاقتتال والعنف.