رياض الزهراء العدد 97 الملف الخاص
رِحْلَةٌ إِلَى بِنَاءِ الِإنْسَان_ ج1
مرَّ عهد الصبا ورحلت أيامه المفعمة طهراً وصفاءً، وانتهى عهد الحبو والدّلال ورعاية الأولياء وتضحياتهم.. مرَّ كلّ هذا من دون عودة كحلم ورديّ، وها نحن نعيش مرحلة أخرى وعهداً زاخراً بالمسؤوليات الجسام، إنها مرحلة تأمل وتدبّر وتكامل وتطور ونمو، ومن ثمّ الازدهار.. مرحلة تتطلب منّا أن نقف على أقدامنا ونفكّر في المستقبل بعمق، ومن المؤكد أنّنا إنما نفكّر في بناء المجتمعات، ونعمل على بناء الإنسان من الداخل والخارج، ونعمل على تلاحم العقل والروح لنخرج بمحصّلة الإنسان الذي يحاول الوصول إلى الكمال، ويتصدّى لأعباء الحياة الجسام، فطول الطريق يدفعنا إلى التفكير في الارتقاء بعملنا إلى صراط قويم، يرتفع برياضنا مزدانة بالحياة، فينشر أريجها في فضاء الصّحافة النّسوية، ويجعلها تدبّ بالحياة بصفحاتها الأربعين، وأبوابها المنوعة، وشموعها التسع على مدى سنينها الماضية. سماحة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه) الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة بسمه تعالى إلى أخواتي في مجلة رياض الزهراء (عليها السلام).. بعد السلام والدعاء.. أرجو أن تكونوا بخير، دعائي لكم بمزيد من التوفيق من الله تعالى، وأن يأخذ بأيديكم إلى خير الدنيا والآخرة. إنّ مجلتكم العزيزة هي مجلة مباركة كونها تصدر بأنفاس أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، ومن أخوات مؤمنات فاضلات.. نسأله تعالى لكنّ دوام التسديد بمحمد وآله. -------------------------------- المهندس بشير الربيعي نائب الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة هكذا مرّت سنوات ثمان من العمل الطيّب المبارك لمجلّتنا الغرّاء "رياض الزهراء (عليها السلام)" وقد أثرتنا بمواضيعها المتنوّعة والهادفة، وهذا هو نهج مَن يحمل مبادئ أهل بيت الرحمة صلوات الله عليهم أجمعين، فإنه من أولويّات سياسة أهل بيت الرسول (صلى الله عليه وآله) هو بناء الإنسان أخلاقيّاً وسلوكيّاً ومن جميع النواحي الطيّبة؛ لأنّ الرسول (صلى الله عليه وآله) يقول: "بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"(1)، فالرسالة التي تحملها مجلّتنا العزيزة هي إن شاء الله في ضمن هذا الإطار، فكلّ كلمة وجملة يفترض أن تكون مبنيّة على أساس زرع بذرة الخير والعمل الصالح للمتلقّي خصوصاً أنّ المخاطب على الأغلب من قبل المجلّة هي النساء، والنساء تمثل ثقلاً كبيراً في المجتمع؛ لذا فإنّ المسؤوليّة ملقاة على كلّ مَن يتصدّى للكتابة، فيفترض أن ينظر إلى هذا الجانب، حتى نحصل بالنتيجة على مشروع فيه كلّ الخير والبركة، نسأله تبارك وتعالى المزيد من التوفيق والسداد لكلّ الأخوات بعملهنّ في مجلّتنا الموّفقة، وأن يسجّل هذا الجهد الخيّر في سجل الأعمال الحسنة يوم لا ينفع مال ولا بنون. .......................... (1) ميزان الحكمة: ج4, ص332. -------------------------------- المهندس طلال البير مستشار الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة نتمنّى لكم دوام التّوفيق والسّداد لخدمة أهل البيت (عليهم السلام) وأنتم تدخلون السّنة التّاسعة لمجلّة رياض الزّهراء (عليها السلام) مع تقديم الأفضل والأحسن من مواضيع مهمة لقرّائها الأعزّاء وشكراً. -------------------------------- فائز رسول الشهرستاني عضو مجلس إدارة العتبة العباسيّة المقدّسة بهذه المناسبة السعيدة لا يسعني إلّا أن أتقدّم لملاك مجلّتكم الغرّاء بالتهنئة القلبيّة، وهي توقد شمعتها التّاسعة حيث كان لها بالغ الأثر في الأسرة العراقية وهي تؤدي رسالتها الأخلاقية والإنسانية والتي أسست من أجلها.. متمنّين لكم نجاحاً دائماً متواصلاً، وتقبلوا فائق تقديري. -------------------------------- المهندس عادل جعفر تقي عضو مجلس إدارة العتبة العباسية المقدسة نبارك لكم إيقادكم الشمعة التاسعة من عمر مجلتكم الميمونة مجلة (رياض الزهراء (عليها السلام))، إن مساهمتكم الواضحة والمباركة في تثقيف العائلة المسلمة والملتزمة بخط أهل البيت (عليهم السلام) لها كلّ الأثر والأثر الواضح عن طريق رفع ثقافة مجتمعنا والذي نحن بأمس الحاجة إليها. نتمنى لكم مزيداً من التوفيق ونسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا الجهاد وأن يعينكم على هذه المهمة الصعبة والمباركة. -------------------------------- الأستاذ علي الصَّفار معاون نائب الأمين العام في العتبة العباسية المقدسة تَرنِيمَةٌ رَابِعَة إلى المقتدياتِ بنهجِ أُمِّ أَبيها فاطمةَ سيِّدَةِ النِّسَاء، والسَّائراتِ على خُطى صوتِ الثَّورةِ الحسينيَّةِ زينبَ الحوراءِ (عليها السلام). السَّلامُ عليكُنَّ ورحمةٌ وبركاتٌ جاءَني طَلَبُكُنَّ لِنَظْمِ ترنيمَةٍ رابعةٍ لمجلَّةِ رياضِ الزَّهرَاءِ (عليها السلام) فَتَقَبَّلتُهُ قبولاً حَسناً، وأجبتُ وَبَدأتُ مُبارِكاً ومُهَنِّئاً وسائِلاً المولى أن يوفِّقَكُنَّ لِكُلِّ خير. وبعدَ ترنيماتِنَا (رياض الزهراء (عليها السلام)) و(الروضِ الزاهر) و(الشَّذا الفَوّاحِ) للسنواتِ الثلاثِ السابقة، أُهدِي للمجلَّةِ تَرنيمتَنَا الرابعةَ وعنوانُها (هي الرِّيَاضُ) مُؤَرِّخاً بِمناسَبَةِ إِيقادِ الشَّمعةِ التاسعةِ للمَجَلَّةِ، داعياً للجميعِ بالسَّدادِ لِنَشرِ مَنَاقِبِ العِترَةِ الطَّاهِرَة. هِيَ الرِّيَاضُ هِيَ الرِّيَاضُ فَأَربِعْ في مَغَانِيهَا وَاسْتَنشِقِ العِطرَ وَانْهَلْ مِنْ مَعانِيهَا هيَ الرِّيَاضُ مِنَ الزَّهراءِ حُلَّتُهَا مَنْ ذا يُعَارِضُهَا، أَو مَنْ يُدَانِيهَا أَشجارُهَا التِّينُ والزَّيتُونُ قَدْ بَسَقَتْ وَمِنْ رُبى كربَلا ازدَانَتْ غَوانِيهَا أَزهارُهَا الرَّوحُ والرَّيحَانُ مُذْ زُرِعَتْ والطيباتُ مَدَى الدُّنيا أَمَانِيهَا تَفتَّحَتْ عندَ نهرِ الجُودِ فَاجتَذَبَتْ مِنَ الكُفوفِ رَحِيقاً في أَوانِيهَا وإنْ تَنَدَّتْ فَدَمعٌ مِنْ سَكِينَتِهَا أَو انْحَنَتْ فَحُسَينُ السِّبطُ حانِيهَا وَإِنْ تَيبَّسَ عُودٌ فَهيَ ظامِئَةٌ وَليسَ ذا؛ أو لَهِيبُ النَّارِ فَانِيهَا بَلْ زادَهَا أَلقَاً لَونُ الخِضَابِ عَلَى أوراقِهَا، فَدَمُ المَحْيَا مَبَانِيهَا سَارَتْ عَلَى سُبُلِ الحَوراءِ هَادِرةً واليَومَ قَدْ أُكْمِلَتْ ودّاً ثَمَانِيهَا وَأَوقَدَتْ شمعةً في الطَّفِّ تَاسِعَةً وَفي بُلُوغِ أَمَانِيهَا تَهَانِيهَا هيَ الرِّياضُ ونهجُ الآلِ أَرَّخَهَا: (بِكُمْ نَمَاهَا فَمَا أَحلَى مَغَانِيهَا) (62 + 97 + 121 + 49 + 1107) = 1436هـ -------------------------------- السيد عدنان الموسوي عضو مجلس إدارة العتبة العباسية المقدسة بسمه تعالى سلام على دانية القطاف سلام على رياضها اللّطاف حيث غمرتها الزهراء (عليها السلام) بجميل الألطاف فشعَّتْ على تاسعها دون الكساف وبعد.. تشرفت بالسير في رياضكم الزاهرة، واسْتفْتُ من عبق عبيرها الناشرة، حيث سواقي العلم تنسابُ لطفاً بين جنباتها العامرة، فتسقي هنا، وتغمرُ هنا، وتروي هناك فالآداب تفوحُ رقةً وعذوبةً، يصاحبها العلم والمعرفة. وللأحكام الشرعية والتربية والتاريخ.. نصيبٌ خضلٌ فيها، فكأنّ عين العباس(عليه السلام) ترعى تناميها.. فكلُّ ركنٍ نيِّرٌ في غصون صفحاتها حتى كأنّ الشاعر خصَّها بقوله: هذي الرياضُ زهتْ بحُسنِ سماتها أنّى التفتَّ رَتعتَ في جنّاتها ولا أنسى لها مواكبتها للحدث الطارئ، ففتوى الجهاد الكفائي كحّلتْ صفحاتٍ غير قليلةٍ منها، ورايات نصر الحشد الشعبي والقوات المسلحة رفرفت في أغصان سطورها قائلةً (ها نحن هنا.. ها نحن هنا). (فشداً على زناد إصرارها أن تكون الأولى في المضمار شداً) دعاؤنا لها بتخطي الأعوام.. جادةً حاثةً مُصرةً على التقدّم.. وناظرةً إلى مكامن الهفوات، ماحيةً إيّاها، معيضةً عنها قوةً، مستعينةً بالدعم الممدود من سماحة السيّد الأمين العام (دام عزّه) في المجالات كافة دعائي وأمنيتي أن أراها نوراً.. هواءً.. أريجاً يخترق البيوت بلا حاجةٍ إلى استئذان لتُوقِعَ الفائدة. -------------------------------- الأستاذ ميثم راهي سعدون عضو مجلس إدارة العتبة العباسية المقدسة بسم الله الرحمن الرحيم لا يسعني المجال لأقف على ومضة - ولو بسيطة - من ومضات مشروع توشح باسم السيّدة الزهراء (عليها السلام) وهو روضة من رياضها العطرة والواسعة، كيف لي وهو ينبثق من حضرة ولدها أبي الفضل والجود(عليه السلام)، إذ نحن في فناء رحب، لكن ما يمكننا قوله إنّ مِلاك هذا المشروع موفق، وقد استفاد من هذه القاعدة العظيمة ليقدّم مشروعاً مباركاً. لذا نبارك لكم سنتكم هذه التاسعة وأنتم من إبداع إلى إبداع ونأمل أن توصلوها بالسنة التي تكحل أعيننا بالطلعة البهية لصاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) لتقدّم إحدى الأعداد من هذه المجلة في خدمته.. والله ولي التوفيق. المهندس جعفر سعيد عضو مجلس إدارة العتبة العباسية المقدسة نظراً لما تمثله الأسرة والطفل من أهمية باعتبارها نواة للمجتمع الواعي والمتحضر واهتمامكم العالي بهذا الجانب في بلورة الفكرة المحمديّ والنهج العلويّ الصحيح في ظلّ التجاذبات الفكرية الراهنة التي تعصف بالمجتمعات كافة ومنها مجتمعاتنا المسلمة. نبارك لكم إيقاد الشمعة التاسعة من عمر العزيزة رياض الزهراء (عليها السلام) الغرّاء ونشدّ على أيدي الأخوات المشاركات كافة في إصدارها، داعين العلي القدير أن يوفقكم ويسدّد خطاكم لما فيه خير وصلاح المجتمع. -------------------------------- الأستاذ جواد الحسناوي مدير مكتب الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة بسمه تعالى والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين نبيّنا الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) وبعد: فإنه لمن دواعي السعادة والسرور أن نرى رياض الزهراء (عليها السلام) وقد توشّحت بوشاح الزهو والنضوج في كلّ مفرداتها لترتدي حلّة جديدة وهي تستقبل عامها التاسع، لتبلغ أشدها في رفد الإبداع الفكريّ والثقافيّ والعلميّ بكلّ ألوانه ومعانيه؛ لتحقيق الأهداف المشروعة التي آلت على نفسها خدمتها، وهي تحت عناية مِلاك مخلص متفانٍ يُجهد نفسه ليلَ نهارَ ليسمو بهذه المجلة نحو ذرى الفكر والإبداع، ولذا ننتهز الفرصة لتقديم أعطر التهاني والتبريكات لكلّ العاملين في هذه المجلة العزيزة، متمنياً لهم دوام التوفيق والسداد. مع خالص الدعاء -------------------------------- السيد نافع نعمة الموسوي مدير مكتب نائب الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة بمناسبة مرور ثمانية أعوام من العطاء لمجلة رياض الزّهراء (عليها السلام).. نهنّئ ونبارك الجهود التي عملت وما تزال تعمل في مجلّة رياض الزّهراء (عليها السلام) لإظهارها بالشكل والمضمون اللّائق لتسميتها بالزّهراء (عليها السلام).. ولتنشئ جيلاً مقتديّاً بالزّهراء (عليها السلام) وبالتعاليم السمحاء للدّين الإسلامي الحنيف. وكذلك الاقتداء بأهل البيت (عليهم السلام) الأئمة الميامين الأطهار.. ونسأل الله العليّ القدير بهذه المناسبة البهيجة أن يحفظ ملاك المجلّة، ونتمنّى لهم التّوفيق ومزيداً من العطاء والتقدّم والرقي لتلك المجلّة الرّائعة الشاملة والتي تُعنى بشؤون المرأة المسلمة. -------------------------------- السيّد محمد الموسوي مسؤول شعبة الاستفتاءات/ قسم التوجيه الدينيّ جذبني عطرها فدخلت وفتحت أبوابها.. فمن نور أحكامها تفقّهت, وعلى شاهق عقائدها وقفت, ومن نفحات آياتها ارتعشت, ومن همسات روحها استفدت, وبشذرات نداها تبصّرت, ومن كفّ منتداها شربت.. فقبساتها تملأ حياتي, وثقافتها كلّ أمنياتي.. دخلتْ في قلوب العاشقين, فهي منكم وإليكم يا محبّين.. علمٌ, وفقهٌ, وأخلاقٌ, وسلوةٌ لجميع الذاكرين.. -------------------------------- السيد ليث الموسوي (دام توفيقه) رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية الحمد لله الذي جعل مسالك الهدى بعدد أنفاس العباد والحمد لله الذي أرسل الأنبياء لينذروا أهل الأرض بالرشاد والحمد لله الذي أتمّ الحجة على الناس بآل البيت (عليهم السلام)، منبع العلم الوقّاد والحمد لله الذي وفّق المخلصين لمشاريع ملؤها الخير والسداد مشاريع خير أضاءت الدروب وأنارت - بالحق - العقول والقلوب فأنتجت مجلة (رياض الزهراء (عليها السلام)) والتي قدّمت أنموذجاً مباركاً لمن أراد السير وفق النهج القويم حيث ترعرعت في ظلال سيّد الوفاء فسعى وبإخلاص إلى تقديم فكرٍ قويمٍ يُنير فيه العقول ويُصلح به السلوك. ولا يسعنا في الذكرى السنوية التاسعة لإصدارها إلّا أن نبارك ملاكها الموقر بأسمى آيات التبريكات والتهاني، سائلين المولى تعالى لهم جميعاً السداد ودوام التوفيق والرشاد. -------------------------------- السيّد عقيل الياسري معاون رئيس قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة بسمه تعالى الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على أشرف الخلق أجمعين محمّد وآله الطّيبين الطّاهرين واللّعن الدّائم على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدّين. وبعدُ ها هي مجلّة رياض الزّهراء (عليها السلام) ترتدي حلّتها الجديدة، وتوقد شمعتها التّاسعة لتنير طريق العشّاق والوالهين لرؤية صفحاتها المشرقة، لتنهل من مضامينها العالية وتزداد معرفة وعلماً. فألف تحيّة إجلال وإكبار لمِلاكها المخلص، ولتلك الأنامل التي صاغت عبارتها الرّائعة. ألف تحيّة لك أيّتها الأم, والأخت, والبنت, أيّتها المربيات الفاضلات، ومن خلالك نحيّي أمهات رجال الحشد الشّعبي وأخواتهم وبناتهم وحلائلهم اللّاتي وقفنَ وقفة عزّ وإكبار للدفاع عن حياض عرض هذا البلد المعطاء فألف شكر وتقدير لهنّ. ونتمنّى لملاك مجلتنا الغرّاء الرّقي والازدهار والتقدّم، ومن نجاح إلى نجاح آخر ببركة مَن نتشرّف بخدمته وخدمة زوّاره الكرام. -------------------------------- الشيخ عمار الهلالي (دام توفيقه) رئيس قسم المعارف الإسلامية ببالغ السرور يطيب لنا أن نتقدّم بالتهاني القلبية الخالصة لمجلة رياض الزهراء (عليها السلام) وملاكها الكريم بمناسبة حلول الذكرى التاسعة لتأسيسها وانطلاقتها المباركة في ميدان الإعلام الإسلامي وما حققته في هذا المجال عبر الفكر الهادف والأدب العارف مدعاة فخر لنا ونحن نحتفل معكم بذكرى ازدهار الرياض وتألقها فهي إضافة مهمة تجلّت في الرياض عن طريق نسيم الفكر وعبير الأدب وأريج الحكمة وألوان الإمتاع التي لامست شغاف قلوب القرّاء فتبوأت مكان الصدارة في اهتماماتهم وكانت رياضها الزاهرة مرتعاً جميلاً لهم. أتمنى لمجلتنا الرائدة وملاكها الكريم دوام التقدّم والازدهار والمضيّ في طريق الكلمة الطيبة القريبة من قلب كلّ قارئ لتنشر رسالتها النبيلة في العقول والقلوب. -------------------------------- جناب الشيخ صلاح الخفاجي رئيس قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العباسيّة المقدّسة لا يسعنا ونحن نعيش الانتصارات العظيمة في هذه الأيام التي تسطرها السواعد الفولاذية لأبناء المرجعية بفضل الفتوى الجهادية المقدسة إلّا أن نبارك بكلّ جهد استثنائي لأخواتنا وبناتنا اللواتي يحملنّ هموم الفتاة اليتيمة والأرملة والأمهات الموتورات وتواسيهنّ بالكلمة الطيبة والتعبير الصادق ويجددن الأمل في تلكم القلوب المنكسرة ويرسمن الابتسامة من جديد وسط عبق قمر العشيرة أبي الفضل العباس(عليه السلام) وبركاته، فبوركت تلك الأقلام والخواطر وتلك النفوس العفيفة لجميع العاملات في مجلة رياض الزهراء (عليها السلام). -------------------------------- الأستاذ علي حبيب العيداني/ المدقق اللغوي لمجلّة رياض الزهراء (عليها السلام) بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين.. مَواضيعُ تخصُّ المرأةَ المسلمةَ والطّفلَ، ثمّ الأُسرةَ والمجتمعَ، ثمّ العقيدةَ والدينَ والقرآنَ الكريم، ولم يُغفلْ الوطنُ طبعاً..، هي عُصارةُ أفكارٍ، وثمرةُ اطّلاعٍ وبحثٍ، ورشقاتُ عقلٍ تُنبئ عمّا في مكامنِهِ.. كُلُّ ذلك تقدّمُهُ لنا (رياض الزهراء (عليها السلام)) بعباراتٍ رشيقةٍ، وأسلوب ممتعٍ، وأدبٍ حيٍّ، وصورةٍ ذات ذوقٍ أخّاذٍ، وبأناملَ نسويّةٍ خالصةٍ، مستمدةٍ أفكارَهَا ومنهجَهَا من رائدةِ الإعلامِ الحسينيّ السيّدةِ زينبَ (عليها السلام)، ومن بين أروقةِ المجدِ والعطاءِ، حيثُ يثوي كافلُ ركبِ الإمام الحسينِ(عليه السلام)، أبو الفضلِ العباسُ(عليه السلام).. فهنيئاً لكنَّ هذا الجهدُ المتكلّلُ بالنّجاحِ دوماً، وأتمنّى لكنّ التوفيق لمواصلةِ المسيرةِ، والإبداعِ أكثر وأكثر.. -------------------------------- نجلاء كاشف الغطاء/ مسؤولة مكتب النجف الأشرف بسمه تعالى في حلكة الليل البهيم لمع ألق في سماء المعرفة يشرق في قلوب طالما تاقت للمعلومة الصادقة والحكمة النافعة وسعت جاهدة إلى تحصيلها وليزهر في روضة غنّاء دائم ظلها، صافٍ شربها، زاهٍ لونها، يكاد سنا روعتها يذهب بالأبصار، أياديها معطاء، موائدها ممدودة بسخاء، ولا عجب فهذه روضة من رياض الزهراء (عليها السلام)، فتهنئة من قلب يستنشق عبير الولاء لمجلة رياض الزهراء (عليها السلام) الغرّاء في عيدها الثامن، ونأمل لها المزيد من التألق والتميّز على صراط النجاة في حبّ خير عترة وأشرف مخلوقات والسّلام. -------------------------------- رؤى علي حسين مسؤولة شعبة إذاعة الكفيل بِسم اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ في ظل زحمة الكم الهائل من الوسائل المطبوعة والتي أخذ معظمها على نشر نمط من الثقافة الاستهلاكية الفارغة استطاعت مجلتنا الفتية مجلة رياض الزهراء (عليها السلام) أن تساهم في صياغة جيل جديد من الفتيات اللائي تسلحنَ بالثقافة الحقّة عن طريق التواصل مع هذه القناة التربوية كتابة أو قراءة، فما يزال رحمها الطّاهر ينجب لنا مع إطلالة كلّ شهر قمريّ فتاة واعية ومدركة بخطابها النسويّ الموضوعيّ عبر ما تطرّزه أناملها من صفحات امتازت بتعدد أساليب الكتابة فيها، وبمستويات فنية إبداعية، ومضامين عالية هادفة، متجاوزة كلّ ما هو سطحي وهش لتتربع على عرش الكلمة الصادقة والقيم السامية والمبادئ الفاضلة، فلكِ من نبضنا أجمل الاشتياق ولكِ من قنوتنا صالح الدعاء دمتِ ودام عطاؤك الثّر في رياض مولاتنا الزهراء (عليها السلام). -------------------------------- أم شاكر مسؤولة شعبة المكتبة النسوية إلى طفلتي الصغيرة التي كنت أترقب في كلّ شهر ولادتها حتى أصبحت شابة يانعة مخضرة بالأزهار والرياحين، وفيها ينبوع الماء العذب الذي يستقي من علوم آل محمد (صلى الله عليه وآله) بترعة من ترع الزهراء (عليها السلام) وهي مجلة رياض الزهراء (عليها السلام).