العِلَاجُ الجَمَاعِيّ
البشر مخلوقات معقدة يتشاركون أنشطتهم اليومية مع مجموعات مختلفة من الأشخاص؛ لذا المجموعة تعني مجموعة أفراد يتمّ تأسيس رابطة لهم بناءً على مصالح مشتركة، والعلاج الجماعي: هو أحد أشكال العلاج النفسي الاجتماعي، حيث يلتقي عدد من المُراجعين مع المستشار النفسي لغرض التشارك كي يكتسب الفرد القدرة على التمييز، وتحسين استراتيجيات التأقلم ما بين الأفراد. لماذا نستخدم أسلوب العلاج الجماعي؟ بشكل عام هنالك ثماني وظائف تقدّمها المجموعات لأفرادها، وهي: 1. الاختلاط الاجتماعي. 2. الدعم والمساندة. 3. إنجاز المهام. 4. الصّداقة. 5. المعلومات. 6. التطبيع، جعل الموضوع طبيعياً. 7. التمكين. 8. الحكم والسيطرة. هناك عدة أنواع من العلاج الجماعي: • مجموعات دعم وإسناد. • المجموعات ذات القيادة المحترفة. • المجموعات ذات الهيكل قصير الأمد. • المجموعات طويلة الأمد ذات النهاية المفتوحة. وهناك مجموعات ذات نهايات مفتوحة أو مغلقة، فالمجموعات ذات النهايات المفتوحة هي المجموعات التي يتركها بعض أفرادها وينضمّ إليها آخرون في أي وقت خلال تواجد المجموعة، أمّا المجموعات ذات النهايات المغلقة فهي تلك المجموعات التي يتم عقدها لمدة زمنية محددة. أهداف الإرشاد النفسي الجماعي • تقليل مشاعر العزلة والشعور بالخزي والعار. • تحدي رؤية الأشخاص الذين تعرضوا لمواقف حياتية صعبة كـ (التهجير مثلاً) على أنهم يختلفون عن غيرهم. • زيادة مشاعر تقدير الذات. • زرع أمل الشفاء والتعافي عن طريق إشراك آخرين ممّن تمكنوا من الشفاء. • بناء الثقة في الآخرين. • ممارسات المهارات الشخصية. • تكوين شبكة دعم اجتماعي. فوائد العمل الجماعي • تقديم التثقيف النفسي إلى مجموعة يعدّ أكثر فعالية من تكرار مادة التثقيف نفسها لكلّ فرد على حدة. • وجود عدة مشاركين يوفر أمثلة متعددة. • يوجد في المجموعة عدد من نماذج الأدوار أكثر مما يمكن أن يقدّمه عامل رعاية واحد. • مع المجموعة تقل فرص أن يصبح المُراجع معتمد على نفسه فقط، فكلّ فرد من المجموعة توكل اليه مهمة معينة يقوم بها. • يكون أفراد المجموعة قادرين على مواجهة بعضهم بعضاً بسهولة أكبر. • في حالة الوحدة أو حتى خطر محاولة الانتحار يمكن لأفراد المجموعة أن يقدّموا الدعم في هذه الحالة. اختيار المشاركين من المهم جداً إجراء مقابلة مع كلّ واحد من أفراد المجموعة قبل الانضمام إليها من أجل التأكد من أنه يلائم المجموعة من حيث تجانسهم وتناسقهم فالأشخاص الذين يحصرون في مجموعة واحدة هم: 1. المراهقون. 2. العائلات والأزواج حيث يلزم تغيير النظام. 3. الأشخاص المستفيدين من العلاج الجماعي. 4. الأشخاص الذين يعانون من مشاكل متشابهة (الكبار الناضجون، المراهقون، الأطفال). مَن هم الأشخاص الذين لن يفيدهم العلاج الجماعي؟ 1. المرضى غير الاجتماعيين. 2. المرضى الذين يكرّرون محاولات الانتحار. 3. المرضى الذين يعانون من الاكتئاب الحاد. 4. المرضى الذين يعانون من الأوهام/ الذهان. حين إنشاء مجموعة يجب أن نقرر نوع المجموعة، ومن سيشترك بها، ومَن سيكون مديرها، ووضع خطة للأسابيع الأولى القليلة، ويتم اختيار موضوع بناءً على احتياجات المجموعة، والعدد المثالي للمجموعة هو من (7 - 8) أفراد في كلّ مجموعة، ويمكن التفكير بمجموعات أكبر حجماً بناءً على موضوع المجموعة وهيكليتها. ترتيب الجلسة يجب عدم وجود أية عوائق في الجلسة بين الأفراد، وإنّ تشكيل دائرة من المقاعد أفضل من الجلوس حول مائدة، وينبغي تشجيع أفراد المجموعة على الجلوس في مقاعد مختلفة في كلّ جلسة، مع وجود وقت ومكان محدّدين ومنتظمين للقاء المجموعة، وهذا سيوفر بعض الأمان والهيكلة للمجموعة.دور المرشد النفسي: • يوفر بيئة آمنة ومريحة. • يقدّم هيكلاً ومخططاً للمجموعة. • يحمي أفراد المجموعة من أية إساءات لفظية من الأعضاء الآخرين في المجموعة. • يفرض حدوداً حينما يلزم. • هيكلة المجموعة، فمن المهم وجود هيكلة وخطة منتظمة. وعلى سبيل المثال، فإنّ الخطة المصمّمة لمجموعة الحزن الشديد تبدو كما يأتي: الأسبوع الأول: مقدمة والتعرّف على بعضنا بعضاً. الأسبوع الثاني: نقاش جماعي حول تأثير الحزن الشديد وفقدان شخص عزيز. الأسبوع الثالث: التأقلم مع الحزن الشديد وفقدان شخص عزيز. الأسبوع الرابع: دعم أنفسنا وتقديم الدعم للآخرين. الأسبوع الخامس: تخيّل المستقبل. الأسبوع السادس: الاختتام وعمل ملخص. قواعد المجموعة يجب أن تكون القواعد واضحة وتشمل ما يأتي: 1. الحفاظ على الخصوصية. 2. الأمان. 3. الالتزام بوقت المجموعة. 4. الحضور المنتظم. 5. الاتصال خارج المجموعة.