رياض الزهراء العدد 97 واحة البراءة
النِّظَامُ الغِذَائِيُّ لِلطِّفلِ المُصَابِ بِالسّكَرِيّ
يقلق الأهل حين إصابة أحد أطفالهم بمرض السكري، وبخاصة من ناحية الطعام، فالأطفال في هذه المرحلة يحبّون نوعية معينة من الطعام كالشكولاته والشيبس وغيرها من الأطعمة التي تحتوي كمية كبيرة من السكر والدهون، ففي هذه الحالة يجب إيجاد بدائل عن الأطعمة التي يحبّها الطفل أو على الأم اتخاذ طريقة ثانية لطبخها فمثلا يقدم الطعام المشوي بدل الطعام المقلي وتناول بياض البيض بدون الصفار فبذلك يكون الطعام صحي للطفل، فيجب على الوالدين مراعاة الأمور التالية في غذاء طفلهم: • تقديم غذاء متوازن يحتوي على كميات كافية من كلّ العناصر الغذائية كالبروتينات، والنشويات، والفيتامينات، والمعادن اللازمة لبناء الجسم، حيث يتمّ توزيع الطعام على ست وجبات: ثلاث وجبات رئيسية، وثلاث وجبات خفيفة. • يجب مراعاة نوعية تناول الطعام ومواعيده للأطفال الذين يعالجون بحقن الأنسولين حتى لا يحدث عدم انتظام السكر في الدم سواءً بالارتفاع أم الانخفاض. • يجب تناول الطعام مباشرة بعد حقن الأنسولين إذا كان الأنسولين المستعمل سريع المفعول, أو الانتظار ما بين (15 -30) دقيقة إذا كان نوع الأنسولين يعمل بعد 30 دقيقة. • الانتباه لعدم ترك أيّ وجبة خصوصاً الوجبات الرئيسية للطفل الذي تناول حقنة الأنسولين حتى لا يتعرض إلى انخفاض السكر في الدم. • تجنب تناول الحلويات والعصائر واستبدال العصائر بالفواكه؛ لأنّ العصائر تحتوي على سكريات سريعة الامتصاص، ولأنها تؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم إلّا إذا كانت نسبة السكر منخفضة في الدم مع عدم الإكثار من تناول الأطعمة الدهنية. • يفضّل تناول الأغذية الغنيّة بالألياف؛ لأنها تُساعد على التقليل من امتصاص السكريات من الأمعاء كالحبوب، والبقوليات، والخضروات غير المطبوخة، والفاكهة الطازجة كـ (شرائح التفاح، الجزر صغير الحجم أو شرائح الجزر، شرائح الموز، شرائح الخيار، البطيخ، البرتقال، اليوسفي، شرائح الخوخ أو الكمثرى، الفراولة). • جعل الأسماك على مائدة الطعام مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع. • تناول منتجات الألبان الخالية من الدسم، مثل اللبن، والزبادي منزوع الدسم، والجبن قليل الدسم. • تقليل عدد مرات تناول الطعام خارج المنزل أو في المطاعم. • تناول الكربوهيدرات المعقدة كالخبز الأسمر، والأرز البنيّ، والبقول، وحبوب الشوفان؛ لأنها تحتوي على الألياف التي تساعد على التحكم في سكر الدم. • تناول الطعام الصحيّ لا يقتصر فقط على المرضى، بل على الجميع اتّباع نظام غذائي صحي، فهذا يقدّم الدعم المعنوي للطفل المريض زيادة على أن عدم إتباع نظام غذائي صحي للأهل يتسبب في رفع من مستوى السكر في الدم للمصابين بالسكري فهي تؤدي إلى زيادة الوزن للأشخاص الغير مصابين بالسكري، كذلك الدهون المشبعة الموجودة في المنتجات الحيوانية والوجبات السريعة تزيد من نسبة الإصابة بأمراض القلب والشرايين بالنسبة للمصابين وغير المصابين بالسكري. علينا تعليم الطفل عن هذا المرض وكيفية التعايش معه في ضبط النظام الغذائي وقياس مستوى السكر في الدم وأعراض ارتفاع وانخفاض السكر في الدم وكيفية التصرف عند حدوث هذه الأعراض، لكي تمارس العائلة حياتها بشكل طبيعي من دون ألم أو معاناة.