شُعبَةُ المَكتَبَةِ النُّسوِيَّةِ تَحتَفِلُ بِيَومِ المَبعَثِ الشَّرِيف

خاصّ مجلّة رياض الزهراء(عليها السلام)
عدد المشاهدات : 354

وأجمل منك لم ترَ قطّ عين وأحسن منك لم تلد النّساءُ خُلقتَ مبرّءاً من كلّ عيبٍ كأنّك قد خُلقتَ كما تَشاءُ من النور المحمدي تلألأت هذه الأبيات، ومن هذا النور الطاهر أقامت العتبة العباسية المقدسة/ قسم الشؤون الفكرية والثقافية/ شعبة المكتبة النسوية محفلها السنويّ بذكرى المبعث النبوي الشريف الذي بُعث فيه أشرف الخلق وأنزلت أول آية من القرآن الكريم وذلك على قاعة الإمام موسى بن جعفر، وفي يوم السبت 27/ رجب الأصب/1436هـ الموافق 16/5/2015م، وتضمّن الحفل فقرات متعددة؛ لتمجيد هذه الذكرى الساكنة في عقولنا وقلوبنا ولإحيائها في كلّ عام، كي نرسّخ قيمها للأجيال القادمة، وابتُدئت هذه الفقرات بتلاوة آيات عطرة من سورة العلق للقارئة (آلاء علي الجنابي)، وألقت السيّدة (أم شاكر)/ مسؤولة شعبة المكتبة النسوية كلمتها التي تحدثت عن انتظار الرسول (صلى الله عليه وآله) لهذا اليوم يوم المبعث وعن إنقاذه للأمة جمعاء من الظلمات إلى النور، وتحدثت عن سبب نزول آية (اقْرَأ)، وكانت كلمتها مختزلة محتوية على كمّ من المعلومات القيمة، ثم ألقت الدكتورة (إيمان الخفاجي) من مدينة بغداد بحثاً حول إرادة الرسول (صلى الله عليه وآله) والأئمة الأطهار (عليهم السلام) في بناء المجتمع عن طريق التنمية البشرية، وتحدث البحث عن ثلاثة محاور رئيسة، أولها الشهادة التي صدرت من خالق الأكوان بحقّ سيّدنا محمد (صلى الله عليه وآله)، والثاني في الكيفية التي أصّل فيها سيّدنا محمد (صلى الله عليه وآله) التنمية البشرية لنستلهم منها الخلق الرفيع من تراحم وتعاطف ومحبة، والمحور الأخير تحدث عن مفهوم التنمية البشرية وكيف تطورت في المجتمع الإسلامي وغير الإسلامي، وكان بحثها جديداً بفكرته، حيث أثبت أنّ الرسالة النبوية المتمثلة بالقرآن الكريم هي رسالة خالدة ومتجدّدة، وأنّ أيّ فكر أو مفهوم جديد هو مستمد من القرآن الكريم، وبعد ذلك قدمنَ مجموعة من الفتيات الصّالحات من فرقة التبليغ والإنشاد الديني في العتبة الحسينية المقدسة موشحاً، وبعد هذا الموشح قدّمت مجموعة من الطالبات من مدرسة (السيّدة فاطمة المعصومة) التابعة للوقف الشيعي مسرحية رائعة بعنوان (القرآن منبع العلوم) تحدثت عن فتاة في حيرة من أمرها أيّ كتاب تختاره لتقرأه، وقد عرضت عليها جميع الكتب معلوماتها وفائدتها، لكنها اختارت أن تتخذ القرآن أنيساً لها في كلّ الأوقات، وقُدّم فيلم توضيحيّ عرض بعض المعجزات النبوية بالصوت والصورة، وهذا الفيلم من فكرة وإعداد الأخت (وفاء عمر)، وقد صمّمته الأخت (نور محمد)، وفي الفقرة التالية ألقت السيّدة مديرة مدرسة (العقيلة) القادمة من محافظة (ذي قار) قصيدة من الشعر الشعبيّ كتبها لها ابنها في فضل الرسول محمد (صلى الله عليه وآله)، واختُتمت فقرات الحفل بفيلم قدّمته الأخت (بتول حسين) يعرض مجموعة من الصور تتحدث عن المعاجز القرآنية المرتبطة بالعلم الحديث، حيث أثبتت أن القرآن حيّ ومتجدد على مرّ الأزمان، وقد ذكر كلّ الاكتشافات العلمية قبل أن تُكشف للعالم، وقد قُدّم في الحفل هدايا رمزية للحضور فضلاً عن دعوتهم إلى مأدبة الغداء.