بُدورٌ سَطَعتْ فِي مِعرَاجِ الشَّهادَةِ

لوية هادي كاظم
عدد المشاهدات : 162

عرجتُ بروحٍ متألمة، وقلبٍ موجعٍ لأتصفح وجوهاً سادها الهم والغم حزناً وكمداً على ابن رسول الله(صلى الله عليه وآله).. مولاي أيّها العسكري، لِمَ لا تَذرفُ الدموع..؟! ولِمَ لا تَحزنُ القلوب.. ولِمَ لا تستقرّ الأرواح في مكانها.. فيومك أفجعنا وأصبح الهم كالسيل العرم، اجتاح قلبَ كلّ محبٍّ، ثم جلتُ بمخيّلتي صوبَ كربلاء حيث أنفاس الإمام الحسين(عليه السلام).. ورأيت السيدة سكينة وقد تعلّقت بأبيها باكية.. فلما رآها منحازة عن النساء تبكي ساعة الوداع يوم الطف قال لها: سيطولُ بعدي يا سكينة فاعلمي منك البكاء إذا الحِمام دهاني لا تحرقي قلبي بدمعِكِ حسرةً مادام منّي الروح في جُثماني لم تبارح البكاء بدموع غزيرة، وقلبٍ هلوع.. فذكرى يوم الطف قد قطّعت قلبها.. وابتسامة الرضيع تخالجها في كلّ حين، واستمرت هكذا حتى وافتها المنية، وذكرى وفاتها قد أفجعت القلوب، وأقرحت الجفون، وها هي الجراحات تلتقي عند سامراء الأليمة، لتقول أعظم الله لكِ الأجر مولاتي فاطمة.