جِلْبَابُ الكُسُوف

لوية هادي الفتلاوي
عدد المشاهدات : 134

سألت الشعر لِمَ الوقوف عاجزاً في ذهول.. حين دعوتك قصيدة لثنائه.. قال إنّه بحر العرفان الذي من فيضه.. تموج شواطئ العلوم عرفاناً.. إنه زمزم قد فاض بعلوم سديدة.. وبحور صبّت مناراً للعقيدة.. وسيفه باللسان صدقاً وعلماً.. انتهج للتضحيات دستوراً ورسماً.. وتهشّمت قصور الكفر تهشّماً.. وبظلام اللّيل الدامس.. سمعتُ المسجد ينوح وينحب على مصاب جَلل.. وها هو جناح الأجل قد رفرف على عمد، وسور لهاشم قد سقط.. وبات العلم يشكو لربّه فعل اللّئام.. وأملاك السماء تعلو نشيجاً لفقده.. ثمر طيب وفرع أصله من هاشم ومضر.. وهبّت نيران كالسيل العرم في كلّ قلب.. ولبست الشمس جلباب الكسوف.. وغاب كوكب كان منيراً.. وتلتهب القلوب المحزونة مع آهات سامراء وآلامها.. وستبقى الأصوات عاليات.. وبهمم الغيارى من المؤمنين أممٌ وحشدٌ تصدح.. لبيك سامراء.. لبيك سامراء..