رياض الزهراء العدد 102 الملف التعليمي
كَبسُولَاتٌ تَربَوِيَّة
في كلّ عام دراسي لابدّ من أن نستضيء بقول مربّي البشرية ومعلّمها الرسول محمد (صلى الله عليه وآله): «كلّكم راعٍ وكلّكم مسؤول عن رعيته»(1)، فمع كلّ عام دراسي تتجدد المسؤولية لمَن هم في الميادين التربوية، فالمعلم يسعى جاهداً إلى أن يحافظ على الأمانة الملقاة بين يديه، ويحاول بشتى الطرائق البحث عن أيّ معلومة تخدمه، ويروم للاستفادة من تجارب السابقين، فهو الذي يبني العقول ويصنع استثماراً دائماً وعميقاً في بناء الإنسان، ليستغفر له مَن في السموات والأرض في طريق ذهابه إلى العمل وعند رجوعه، ونقدّم بعض الهمسات له لتكون أنيساً ورفيقاً ممتعاً في رحلته: 1. على المعلّم أن يكون قدوة بأخلاقه مع الطالب، فتعامله الحسن يعكس تربيته للطلاب والطالبات. 2. الصبر صفة جميلة، وبالحلم والعفو والصّفح يكون المعلّم أرقى وأجمل، فالمحاولة في جمع صفات المحاسن في الشخصية وفي التعامل مع الإدارة والمشرفين والطلاب والطالبات تعزّز علاقة طيبة بهم. 3. التعاون مبدأ حسن في التعامل والسلوك القيّم، فلكي نصل إلى الارتقاء ينبغي أن لا نفرّط فيه. 4. ترك أثر جيد في النفوس، لتبقى ذكرى طيبة خالدة في قلوب الكثيرين. 5. عدم حمل أيّ ضغوط خارجية إلى المدرسة. 6. تطوير النفس في مجال العمل عن طريق استشارة أهل الخبرة من التربويين. 7. على المعلّم أن يبتسم ويمسح على رأس الطلاب؛ لزرع الثقة في نفوسهم. 8. رفع معنويات الطلاب وتذكيرهم بصورة دائمة أن تعب الدراسة يزول بلذة النجاح. 9. من المهم والجميل اطّلاع المعلّم على ثقافات وعلوم أخرى؛ لأنها تجعله أكثر تشبعاً وتنوّعاً ممّا يحبّبه إلى الطلاب، فأنهم يتشوقون لمعلومات وأخبار جديدة وغريبة. إنّ من أشرف الأمور التي قد ينالها المسلم في هذه الدنيا هو وسام العلم، وهذه الإرشادات يحتاجها كلّ مسلم ومسلمة لاسيّما طلاب العلم وطالباته: 1. إخلاص النية لله تعالى وحده في أثناء طلب العلم. 2. جعل الغاية من طلب العلم من أجل الدين والوطن. 3. احترام المعلمين في التصرفات وفي أثناء التحدّث معهم. 4. برّ الوالدين وطاعتهما طريق النجاح في الدنيا والآخرة. 5. الغياب في الدروس ولو كان يسيراً يؤثر في المستوى الدراسي ويقلّل من فهم المادة. 6. القراءة الحرّة نافذة إلى الماضي والحاضر والمستقبل، فيجب تخصيص وقت دائم للقراءة والاطلّاع. 7. الأمانة والصدق والإخلاص خصال يجب التحلّي بها. 8. إن الله يحبّ إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه. 9. تكريم المتفوقين تقديراً لجهودهم، فجميل أن نكون منهم. 10. المدرسة بيتنا الثاني، فالحفاظ على نظافة المدرسة والصف وممتلكات المدرسة وتجهيزاتها مسؤوليتنا. 11. الحرص على النوم المبكر ولأوقات جيدة أمر مهم للطلاب، ويزيد من قدرتهم على الاستيقاظ في وقت مبكر، حيث أثبتت الأبحاث العلمية أن أنسب وقت للقراءة هو في الصباح بعد الاستيقاظ مباشرة، كما أن النوم يساعد المخ على حفظ المعلومات وتخزينها. وأخيراً علينا أن نعلم أنّ المولى (عزّ وجل) معنا، فكلّما نعمل في دنيانا من خير نحصده في آخرتنا. .................................. (1) جامع الأخبار: ج16، ص3.