صُعُوبَاتُ القِرَاءَةِ والكِتَابَةِ لَدَى الأَطفَال

سماء صلاح
عدد المشاهدات : 209

قد أثبتت الأبحاث أنّ عدداً كبيراً من الأطفال في المرحلة التمهيدية أو المرحلة الابتدائية من عمرهم لديهم صعوبة القراءة أو الكتابة، وإنّ عملية تشخيص صعوبة القراءة والكتابة يقوم بها مجموعة من المختصين، ويكون اختصاصهم في علاج مشاكل اللغة والكلام والعلاج الوظيفي أو في العلوم النفسيّة، يقومون بعمل اختبارات للأطفال لتحديد المشكلة لديهم وطرائق علاجها؛ ليروا إذا كانت مشكلة نطقية أو كانت مشكلة بصرية أو مشكلة في التمييز والإدراك، وقد يستغرق وقت اكتشاف المشكلة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع تقريباً، وتسمّى مشكلة الطفل في إدراكه البصري بـ (ديسلكسيا بصرية)، فنجد المصاب بها يعاني من مشاكل في الذاكرة البصرية، وكذلك صعوبة تمييز (الخلفية والصورة)، وتُسمّى مشكلة الطفل في الإدراك السمعي بـ (ديسلكسيا سمعية)، ويعاني الطفل في هذه الحالة من عدم القدرة على التمييز بين الأصوات أو الكلمات التي تختلف في الحرف أو صوت لغويّ واحد مثل: (نحل - نخل) أو (تين - دين) وهناك مشاكل أخرى كصعوبة القراءة أو العجز القرائي أو مشكلة في الكتابة يعاني منها الطفل من ضعف في العضلات الدقيقة، وتأخر في التناسق البصري الحركي، وأحياناً تكون مشكلة الكتابة ناتجة عن سبب نفسي متعلّق بالطفل أو محيطه. سمات الطفل المصاب بعجز أو صعوبة القراءة أو الكتابة: مشاكل في التطور اللغوي من نوع خاص في مجال القواعد اللغوية على مستوى الجملة، أيّ ترتيب الكلمات في الجملة. صعوبة التمييز بين الكلمات والأحرف أو صعوبة في حفظ الأحرف وتذكر شكلها أو صعوبة في ترتيب الأصوات في الكلمة المقروءة. وعلينا مراقبة الطفل ومتابعته في هذا الموضوع، ومحاولة تدريبه على قراءة الكلمات كتصويرها له بشكل يحبّه أو تهجيها بطرائق محبّبة للطفل، وأيضاً يجب مراجعة الطبيب إذا وجب الأمر لمعالجة المشكلة. ولتدريب الطفل على القراءة والكتابة لابدّ من أن يسبقها تطور لغويّ وخصوصاً تطور القدرة على التحليل والتمييز بين الأصوات والمقاطع اللفظية، ويتم تقطيع الكلمة إلى أجزاء لتبسيط الأمر عليه، وأيضاً من المهم تدريب الطفل على التعرف على أشكال الحروف وتذكر صوتها واستعمال وسائل توضيح لذلك. وأيضاً يجب التذكير بأنه يجب استشارة ذوي الخبرة وأخذ المساعدة من المختصين في هذا الموضوع، وعند أيّ مشكله يجب أخذ الرأي منهم وأخذ التعليمات أيضاً، ويفضل اقتناء بعض الكتب حينما تواجهنا مشاكل كهذه فقد تنفع المطالعة عن المشكلة وتساعد في حلّها، ومع المحاولات العديدة سيبدأ الطفل بالاسترسال في القراءة وكتابة الحروف بشكلها الصحيح واستمتاعه بلفظ الحروف بالشكل المطلوب.