آلامُ الظَّهْر عوامل آلام الظهر وأسبابها
آلام الظهر من الحالات الشائعة، وهي ليست مرضاً بحد ذاتها، بل عرضاً لحالات مرضية تُسبب هذه الآلام. حوالي 85% من الأسباب هي غير عضوية، أمّا الأسباب العضوية 15%، وتعدّ حادة إذا استمرت لأقل من شهر، ومزمنة إذا استمرت لمدة أطول، والإصابة بين الذكور والإناث متساوية، وأهم العوامل غير العضوية هي رفع الأثقال مثل قنينة الغاز، الإصابات الرياضية، الانحناء والجلوس والوقوف بطريقة خاطئة لأوقات طويلة تعرض العمود الفقري إلى الإجهاد. أهم الأسباب العضوية: 1. التشوهات الخَلقية في العمود الفقري: حالات التشوّه البسيط تعالج بواسطة أحزمة وتمرينات خاصة، أمّا التشوّه الشديد فيحتاج إلى التداخل الجراحي. 2. التزحزح الأمامي الخَلقي: ويُقصد به فقرة تتزحزح إلى الأمام على الفقرة التي تليها كالفقرة القطنية الخامسة على العجزية الأولى وهي الأكثر شيوعاً، وقد تكون ولادية والأعراض تظهر في الكبر أو قد تصيب الكبار وبالأعراض نفسها، ومعظمها تتحسن بوضع حزام ساند للظهر، وبعضها قد تحتاج إلى التداخل الجراحي. 3. الانزلاق الغضروفي: وهو أهم سبب لآلام أسفل الظهر، وأهم أسبابه هو رفع الأثقال من على الأرض وانحناء الظهر بصورة مفاجئة، وتبدأ الأعراض بحدوث ألم أسفل الظهر، وقد تمتد إلى خلف الفخذ والساق والقدم (عرق النسا)، والعلاج يتطلّب الراحة والمسكنات، وللحزام الساند للظهر دور إيجابي، والتداخل الجراحي ينحصر في حالات عدم الاستجابة للعلاج أو حدوث ضمور أو ضعف في حركة القدم. 4. إصابات العمود الفقري: قد تكون بسيطة كالشدّ العضلي ولا يتطلب علاجها سوى الالتزام بالراحة لمدة قصيرة وبعض المسكنات، أوقد تكون شديدة تحتاج إلى الاستشارة الطبية. 5. سوفان مفاصل العمود الفقري: مع تقدّم العمر تصاب مفاصل الجسم بحالات السوفان والآلام، في هذه الحالات قد تكون موضعية في أسفل الظهر أو قد تمدّد إلى خلف الفخذ والساق، وفي هذه الحالات يُنصح ببعض التمرينات الرياضية البسيطة لتقوية عضلات الظهر، وتجنّب حمل الأثقال بصورة متكررة، وتغيير طبيعة العمل إذا كان يتطلب مجهوداً كبيراً، أمّا في الحالات الشديدة فيتطلب راحة تامة في السرير، وكمادات حارة موضعية، ومساج عضلات الظهر مع بعض المسكنات. والحزام الساند للظهر يُساعد المريض بعض الشيء، والتداخل الجراحي قد يصبح ضرورياً إذا لم تستجب للعلاجات وهو أمر نادر. 6. الالتهاب التيبسي العظمي للعمود الفقري: وهو يصيب الذكور أكثر من الإناث بعمر (20 -30 سنة)، والأسباب غير معروفة، وتبدأ الآلام بصورة بطيئة في المفصل الحرقفي العجزي وفي أسفل الظهر، ويكون الألم على أشده صباحاً، ثم يقلّ بعد ذلك مع الحركة إلّا أنه يزداد مرة أخرى عند الجلوس في وضع واحد ولمدة طويلة، وقد يمتدّ الألم إلى خلف الفخذ والساق في ناحية واحدة أو في الناحيتين معاً، وفي غضون عدة أشهر يصبح العمود الفقري عموداً عظمياً غير قابل للحركة. 7. هشاشة العظام: وفي هذه الحالة تقلّ كمية العظام وتضعف صلابتها، ممّا يعرّض الإنسان لمضاعفات أهمها حدوث الكسور عند أيّ إصابة بسيطة، وأهم العظام المعرّضة للكسور هي عنق عظم الفخذ، والفقرات، وأسفل عظم الكعبرة خصوصاً في النساء المصابات بالهشاشة، وأهم الأسباب هي تقدّم العمر, وانقطاع الدورة الشهرية أو استئصال المبيضين عند النساء, وزيادة نشاط الغدة الدرقية, ونقص البروتين في الطعام, والحالات المرضية التي تقتضي ملازمة الفراش لمدة طويلة، والإكثار من التدخين والمشروبات الكحولية، أمّا أهم سبل الوقاية هي ممارسة الرياضة الملائمة كالمشي, وتجنّب التدخين والمشروبات الكحولية, وتناول الأغذية الغنية بالكالسيوم وفيتامين (D) والبروتينات, وفحص كثافة العظام بعد سنّ الستين حتى يمكن العلاج في المراحل المبكرة. 8. تضييق القناة النخاعية: وتتميّز الآلام في هذه الحالة بأنها تظهر على شكل تقلّص في عضلات الساق في أثناء المشي وسرعان ما تقل حدّتها عند التوقف عن المشي. 9. أورام العمود الفقري: ويكون الألم معها موضعياً ومقابلاً لموضع الورم أو يكون ممتداً إلى الفخذ والساق. 10. الأسباب الأخرى: قد يكون السبب من خارج الظهر كاضطرابات البطن، وأمراض الكلى، والتهابات المثانة، والتهابات الحوض، وغيرها من الحالات.