وَلِسَامَرَّاءَ بُكَاء

لوية هادي الفتلاوي
عدد المشاهدات : 156

بعد استبشار سامراء بتقليد الإمام العسكري (عليه السلام) منصب الولاية الإلهية والذي يطلّ على تباشير ميلاد الإمام المهدي الموعود (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) هناك يدٌ سوداء مشحونة بالغدر والخيانة وفكر قد ضلّل الحقائق بضلاله، غُيّب الإمام العسكري (عليه السلام) بكهف المنية بعد إحساس الخوف والرعب والاضطراب متمثلاً بحكّام بني العبّاس. وبفقده تغيّر نظام الكون وصار في ظلام دامس وأمسى يموج في أحزانه ومصابه على كوكب أبعد عن مداره، وصار جليس السجن والتعذيب والاضطهاد، وقضى بسمّ الغدر مقتولاً وتعالت صرخات الأحزان، ودار العلم تنعاه حسرةً وأسفاً، والدين أضحى منهمكاً بذرف الدموع لهدّ ركنه متحسراً على حجة الإله ومعدن أسراره، ومن بين الحشود المجتمعة لتشييع نعش الكوكب الدريّ ظهر بدر تمثل بناموس الشريعة الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، وهو يرزح بالمصيبة، وبعد دفن والده بمثواه غاب عن الأنظار، غيبة طالت وقلوب حزنت تترجى الفرج وأخذ الثار، واليوم جراحات سامراء تصرخ وتصدح بصوت الحق مستنهضةً أبطال الحشد الشعبي مَن لبّوا النداء لبيك يا حسين.. لبيك يا حسين..