رياض الزهراء العدد 101 نور الأحكام
مَسَاوِئ الكَذِب
قال تعالى: (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ..)/ (الزمر:60). الكذب هو الإخبار بما لا يطابق الواقع، وهو صفة من صفات المنافقين، ومفتاح جميع الخبائث، وسبب مهانة النفس وذلّتها، عن عبد الله بن عمر قال: جاء رجل إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله)، فقال: يا رسول الله، ما عمل أهل النار. قال (صلى الله عليه وآله): «الكذب، إذا كذب العبد فجر، وإذا فجر كفر، وإذا كفر دخل النار».(1)، وقد ورد عنه (صلى الله عليه وآله): «الكذب ينقص الرزق».(2)، وقال (صلى الله عليه وآله): «لعن الله الكاذب».(3) وورد عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): «ثمرة الكذب المهانة في الدنيا والعذاب في الآخرة»(4)، وعنه (عليه السلام): «لا يجد عبد طعم الإيمان حتى يترك الكذب هزله وجدّه».(5)، وقال (عليه السلام): «كثرة الكذب تفسد الدين وتعظم الوزر»(6)، وعنه (عليه السلام): «الكذّاب متهم في قوله وإن قويت حجته وصدقت لهجته»(7)، وقال (عليه السلام): «يكتسب الكاذب بكذبه ثلاثاً: سخط الله عليه، واستهانة الناس به، ومقت الملائكة له».(8) وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين صلوات الله عليهما يقول لولده: «اتقوا الكذب، الصغير منه والكبير في كلّ جد وهزل».(9)، وعنه (عليه السلام) قال: «إنّ الكذب هو خراب الإيمان»(10)، وتصديق ذلك قوله تعالى: (إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ..)/ (النحل:105). ثم إنّ تعاطي الكذب هو جواب لكلّ مَن سأل عن حرمان الرزق أو حرمان صلاة الليل، وقد نصّت الروايات الكثيرة على ذلك، وعن الإمام الصادق (عليه السلام): «إنّ الرجل ليكذب الكذبة فيحرم بها صلاة الليل».(11) ................................. (1) مستدرك الوسائل: ج9، ص65. (2) ميزان الحكمة: ج8، ص407. (3) بحار الأنوار: ج21، ص280. (4) ميزان الحكمة: ج8، ص406. (5) الكافي: ج2، ص475. (6) ميزان الحكمة: ج8، ص407. (7) ميزان الحكمة: ج8، ص407. (8) ميزان الحكمة: ج8، ص407. (9) الكافي: ج2، ص473. (10) الكافي: ج2، ص473. (11) ميزان الحكمة: ج8، ص407.