رياض الزهراء العدد 103 لحياة أفضل
يَا ابنَةَ الإِسلَامِ عُودِي
وأنا أراها تنزلق يوماً بعد يوم نحو هاوية الإغراءات وما تبثّه وسائل الإعلام من سموم بدعوى التحضّر وما تزجّه شبكات الاتصال العالميّة من أفكار منحرفة تدعو إلى التفسّخ ونشر الفساد في المجتمعات بدعوى الحريّة، كلّ هذا لفصل الأمّة الإسلاميّة عن الشريعة والعرف. لقد حارت أفكاري كيف أجعلكِ تفيقين من غفلتكِ واستحواذ تلك الأفكار والثقافات الفاسدة على كلّ جوانب حياتكِ. أنا يا أختي لا أبغضكِ ولا أحقد عليكِ إنما أشفق على ضعفكِ وأخشى عليك من تجرّئكِ على بارئكِ. تأمّلي لحظة في حالكِ وما هي نتيجة تبرّجكِ وتعديك للحدود التي رسمتها السماء، وتدبري آيات القرآن الكريم، قال الله(عزّ وجل): (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ..)/ (الأحزاب:33). واُنبذي عنكِ وساوس الشيطان واقطعي بإيمانكِ حبائله ومزّقي بإرادتكِ مكائده، فأنتِ بستركِ واحتشامكِ إنسانة فاضلة، وبعفافك وحياتك تصبحين كاملة، لا في ابتذالك وتهتّككِ وسفورك، وجربي الرجوع والتوبة وخلع التكبّر والإعراض لتربحي الدنيا والآخرة.