سُرعَةُ الغَضَب

الشيخ حبيب الكاظمي
عدد المشاهدات : 138

السؤال: مشكلتي أني سريعة الغضب.. أثور وأغضب للحظات ثم حينما أهدأ أحسّ بتأنيب الضمير، خصوصاً حينما أغضب على زوجي .. ومن جهته هو لا يقول لي شيئاً حينما أغضب، فهو يسكت ولا يُعيرني أيّ انتباه.. وتصرّفه هذا يجعلني أخجل من نفسي وأحس بأني سوف أفقد احترامه يوماً ما.. أرجو النصيحة. الرد: النصيحة واضحة لمَن كان له قلب أو ألقى السمعَ وهو شهيد.. فإنّ تكرار هذا العمل يوجب زوال ماء الوجه والاحتقار الداخلي من الطرف المقابل؛ لأن من يغضب يتحول إلى شيطان ناطق، والدليل على ذلك أنه يقوم بما لا يتوقع من مثله!!.. ويكفي النظر إلى وجه نفسه في المرآة ليرى شكلاً قبيحاً ولو كان جميلاً في غير تلك الحال.. وحينئذ نقول إذا كان هو يرى نفسه بهذا القبح، فكيف بالطرف المقابل الذي يعيش حالة النفور منه ؟!.. وكما ذكرتم فإنّ من الحلول النافعة لإدخال الذلّ والحقارة في نفس الغضبان هو التعالي عليه وعدم الاكتراث بغضبه.. فإنّ هذا من الروادع التي تجعل الإنسان يجلّ نفسه من أن يكون مطية للشيطان حينما يغضب.. ولطالما أدخله في الموبقات في هذه الحالة، إذ إن الشهوة والغضب هما فخّاه الرئيسيان.