تَرَاتِيلُ العِشْقِ
سيّدتي لا ترحلي.. أقبلي إلينا.. عانقينا.. مديّ يديك.. حيث نحن.. انتشلينا.. يا زهراء؟!.. امنحينا الأمان.. لا تتركينا.. غربلي جاهليتنا.. أكرمينا.. امنحينا وقتاً.. نكون فيه أوفياء مسلمين.. انزعي عن أعيننا غبش الظلمة.. نوّرينا.. لا ترحلي.. لا تخلّفينا معفّرين بتراب الخطيئة.. نمدّ إليك أيادينا.. كوني شفيعةً لنا.. كوني نجاتنا.. سيّدة المؤمنين.. تعرفين.. وأنت التي تعلمين.. مِن بعدك.. كم سقوطٍ سنسقط.. كم هاويةٍ ستفنينا.. يا سيّدتي.. ماذا بعد الرحيل..؟ ماذا بعد حرق دارك..؟ وماذا بعد إسقاط الجنين..؟ ماذا غير ذلك العشق الذي يبقينا.. نترنّم على أعتاب الغائبين؟.. يا مالكة الروح.. لا تغادرينا.. لا تتركينا للريح تكسرنا.. وللدموع التي تتحجّر في مآقينا.. وتلك الأغصان التي.. تقطّعها سيوف المارقينا.. ننتظر الفَناء.. لم يعد بعد ما يغرينا.. هل لك أن تسمعي منّا.. وتتركي الرّقاد.. ومن البعث تعودين.. نحن هنا نتعايش.. نرجو النجاة.. بالطريق المستقيم.. نهتدي بغائب.. بين دفتيه.. يُخبّأ كتاب الله المبين.. في أمل وانتظار.. نرجو النجاة من ربّ العالمين.. وبفضله نكون من الناصرين..