رياض الزهراء العدد 119 لحياة أفضل
مَفَاهِيمُ خَاطِئَة - لمَ كلّ هذا التفاؤل؟! لا شيء يستحق ذلك
مَن منّا لم يسمع تلك العبارة؟ مَن منّا لم يواجه أشخاصاً متشائمين كهؤلاء؟ مَن منّا لم يراجع نفسه بعد تلك العبارة وينظر إلى واقعه وينسى كلّ عبارات التفاؤل؟ ألم يقُل الرسول (صلى الله عليه وآله): "تفاءلوا بالخير تجدوه".(1) إذن لماذا كلّ ذلك؟! ألا يحقّ لنا أن نعيش بتفاؤل؟! ما فائدة التشاؤم هل ستغير الحال أو ماذا؟! ما دمنا نستيقظ كلّ صباح فهي نعمة قد وهبها الله لنا، فالكثير لم يستيقظوا وقد انتهت حياتهم.. ما دمنا نمتلك الصحة فهي نعمة، فالكثير لا يملكونها.. ما دمنا تحت سقف يحمينا فهي نعمة، يفتقدها الكثير.. لننظر إلى النعم التي مَن بها الله (عز وجل) علينا، والتي لو حاولنا جاهدين شكره عليها ما استطعنا، فبعد كلّ هذه النعم والرحمة منه جلّ وعلا أيحقّ لنا أن نقول لِمَ كل هذا التفاؤل؟! أيحقّ لنا أن نيأس من رحمته؟! بالتأكيد لا.. لنكن على يقين دائماً أنّ التفاؤل وحسن الظن بالله تعالى هو مفتاح كلّ ضيق، قال تعالى: (قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ(/ (الحجر:56). ................................... (1) ميزان الحكمة: ج3، ص2353.