قَبلَ أَنْ أَتَحَدَّثَ مَعَك

خديجة عليّ عبد النبيّ
عدد المشاهدات : 150

قبل أن أتحدّث معك.. علّي أن أغسل قلبي سبع مرات بالضوء.. فأنا قطعة الفحم التي تمنت يوماً غمسها في ماء الذهب.. أكبّر كلّ ليلة جمعة بسنة غروب ونصف.. أنضّد الشوق في خزانات النجوم الصاعدة نحو السماء.. وأعود وعلى كتفي رتبتان من الحنين وحمامة أمل.. وأسكن حقول الشمس في مملكتك.. ثم أقترب.. ثم أتبع سببا! أخبّئ الزهر في غمد سيفي الخشبي.. أقاتل به تنانين البعد والمسافات عنك.. ألوح به وأكتب أحرفاً برتقالية بالزعفران.. صفراء صفراء بوهج الشموع ومجالسي معك.. فالكوكب الذي ابتعد عن مداره كيف له أن لا يطوف ولو من بعيد حولك؟! يا سراج العرش.. أنا قمر لا لون له كالذي يظهر نهاراً، فأنرْه.. وأنا الزهرة التي تسكن قطعة من جليد فحرّرها بحرارة قتلك التي لا تبرد أبداً.. جئتك مقصرة من أطراف روحي، أجرُّ أمنياتي الثقيلة خلفي وأعرف أنني لازلت صغيرة على دخول ميدان عشقك.. سيّدي.. إنّ دمعتي هي التي أرسلتني! فأذن لي بالبراز.. وألحقني بالعاشقين.. نادني كي أُقبِل.. إنه لا يخاف لَديك العاشقون!