رياض الزهراء العدد 119 واحة البراءة
أَمثِلَةٌ عَلَى التَّشَوُّهَاتِ الخَلْقِيَّةِ القَلبِيَّة
فتحة الأذينين (atrial septal defect) ASD تعدّ هذه الفتحة من أكثر التشوّهات الخلقية القلبية شيوعاً، إذ إنها تمثل (7%) من التشوهات القلبية وهي من النوع الذي لا يسبب الازرقاق إلّا في الحالات المتأخرة جداً، وهي عبارة عن فتحة ولادية (غير طبيعية) تربط الأذين الأيمن بالأذين الأيسر، باختلاف حجم هذه الفتحة وموقعها تختلف الأعراض المرضية على الطفل، فالأعراض تتباين بين عدم وجود أي شيء غير طبيعي على الطفل إلى قلة النمو واضطرابات صدرية شديدة مع عجز القلب في الحالات النادرة عند كبر الطفل (في سن المراهقة أو البلوغ). في بعض الحالات حينما تكون الفتحة بين الأذينين صغيرة قد تنغلق بمرور الوقت من دون أي تداخل دوائي أو علاجي، أمّا إذا كانت الفتحة كبيرة فإنّ الأعراض تزداد وتتفاقم بمرور الوقت. التشخيص: يتم تشخيص الفتحة الولادية بين الأذينين عن طريق (الفحص السريري، أشعة الصدر، تخطيط القلب، فحص الايكو). العلاج: العلاج الدوائي قد يقلّل الأعراض عند المريض، ولكن العلاج الجراحي يعدّ هو العلاج الشافي لمثل هذه الحالة. فتحة بين البطينين (ventricular septal defect) VSD تمثل هذه الفتحة (25%) من التشوّهات الخلقية القلبية، وهي من النوع الذي لا يسبب ازرقاقاً لجسم الطفل إلّا عند حدوث المضاعفات للمرض، وهي عبارة عن فتحة غير طبيعية موجودة في الطبقة الفاصلة أو العازلة بين البطين الأيمن والبطين الأيسر، ممّا يؤدي إلى تدفق الدم من الجهة اليسرى إلى الجهة اليمنى، ومن ثمّ إلى تضخم البطين الأيمن ومضاعفاته، تختلف الأعراض بحسب حجم الفتحة وموقعها بالنسبة إلى البطين، ولكن عادة الطفل يعاني من صعوبة التنفس والتهابات صدرية متكررة (ذات الرئة) مع قلة النمو (هزال)، وإذا كانت الفتحة كبيرة فإنها تؤدي إلى عجز القلب، ومن ثمّ ازرقاق الجسم. هذا النوع من الفتحات قد تصغر بمرور الوقت أو تبقى ثابتة (الحجم) أو قد يكبر حجمها، وفي هذه الحالة تؤدي إلى أعراض أخطر وقد تؤدي إلى الوفاة. العلاج: في البداية يحتاج المريض إلى العلاج الدوائي، لكن يبقى العلاج الجراحي هو العلاج الأساسي للمريض. الفتحة الرباعية للقلب (T.O.F) فتحة فالوت الرباعية (tetralogy of fallot) من التشوّهات الخلقية الولادية الشائعة أيضاً، ولكنها من النوع الذي يؤدي إلى ازرقاق الجسم، وخصوصاً (اللسان، اللثة، الشفاه، أطراف الأصابع). هذا الازرقاق يكون موجوداً حتى حينما يكون المريض في حالة راحة، ويزداد عند الرضاعة أو البكاء أو التهابات الصدر الحادة. يمتاز هذا النوع من التشوّهات بوجود أربعة تشوّهات خلقية في الوقت نفسه وهي: 1. تضييق الصمام الرئوي. 2. توسع في البطين الأيمن. 3. مدخل الشريان الأبهر غير طبيعي. 4. وجود فتحة بين البطين الأيمن والبطين الأيسر. ومن هنا جاء اسم هذا النوع من التشوّهات (لوجود أربعة تشوهات خلقية في الوقت نفسه). من مضاعفات هذا المرض إضافةً إلى الازرقاق وقلة النمو والالتهابات الصدرية المتكررة هو أنّ المريض قد يُصاب بنوبة من الاختلاجات أو فقدان الوعي أو الصدمات الوعائية الدماغية. التشخيص: (الفحص السريري، الأشعة، الايكو). العلاج: العلاج الدوائي في بداية الأمر، ثم العلاج الجراحي.