الوَعْدُ الإِلَهِيّ

زينب جعفر الموسوي/ النجف الأشرف
عدد المشاهدات : 125

في صبيحه فجر ذلك اليوم المنير، ظهرت في الأفق تباشير أذنت بقرب ولادة منقذ البشرية أبي صالح المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) واستنارت الدنيا بنور ضياء وجههه المبارك وأشرقت شمس الحريّة والكرامة والإباء إنّ شخصيّة الإمام (عجل الله تعالى فرجه الشريف) لا تقاس بها أكبر شخصيات العالم من ملوك وأمراء، فهو أقرب المخلوقات إلى الله تعالى وأكرمهم عنده، وأفضل أهل زمانه، وقد منحه الله تعالى قدرة الاتصال بالعالم الأعلى والإحاطة بالكون، وقد ادّخره ليوم عظيم ليقوم بأعظم حملة تطهير في سبيل إصلاح المجتمع البشري من الظلم والجهل والحرمان الذي علا وجه الكرة الأرضية، ممّا جعل الحياة غير ممكنه عليها، فهو الشمس إذا ما غابت فلها فوائد لا تعدّ ولا تُحصى، ومن هنا نفهم أنّ الوجود المقدّس لصاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وكذلك عند ظهوره (عجل الله تعالى فرجه الشريف) المبارك يعطي القوة لإظهار جميع المواهب والمؤهلات وتتولد الابتكارات، فلا عجب إذا انتظر الشيعة بلهفة وشوق ليكونوا تحت قيادة إمامهم الثائر المقدام الذي يقلع جذور الكفر والظلم، وينشر راية العدل (عجل الله تعالى فرجه الشريف) والفضيلة المحمديّة في جميع أرجاء المعمورة وينقلب ضعفهم إلى قوّة وبسالة وبطولة. فسلام عليك سيّدي أبا صالح المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) يوم وُلدت نوراً ونبراساً، ويوم ظهورك لنصرة كلّ مظلوم يا أمل كلّ البشرية.