أَيقُونَاتُ السَّعَادَة
تحلّق أجنحتي ويخفق الفؤاد.. وأنا بين الانتظار واللاانتظار.. يسيّرني القدر ويستوقفني القضاء.. وكلّما اقترب الموعد تأخر اللقاء.. بسطوتها تجلدني سياط الأشواق.. تغتال مني حلم الليل وحلم النهار.. أبكي اغتيال حلمي ويغتالني الانتظار.. وقهر يخطّه الدهر على جبيني.. لحظات الأسى ترثيني.. والهوان من قلّة حيلتي يسبيني.. يشدّني حنيني والبعد يكويني.. وقلة الوصل منك تشجيني.. سيّدي! سيّدي المهديّ! طال الحنين.. أمدّ يدي على الوصل البعيد.. إليك أقطع أملاً عتيداً.. حافية على صهوة العذاب الشديد.. أهو الدهر بيننا.. أم هو الحظ العنيد.. تسقيني الأيّام من عتيق الصبر.. بوجع وتألم أصنع أملاً جديداً.. وحين يأتي النصف من شهر الولادة.. تخاتلني الفرحة، فأكون في موعد وعيد.. حينما يطلق خبر السعادة.. يتعمق السرور في قلبي المسكين.. يجاوز السحاب عمراً مديداً.. يشطب من الذاكرة ذكريات متعبة.. تتألق الأفراح ويزهو النور على الجبين.. فيغمر الفرح القلوب الكسيرة.. وتتمازج الأطياف بين سحر.. وهطول مطر.. وفي مسامات المرايا.. تتسرب أيقونات السعادة..