رياض الزهراء العدد 77 نور الأحكام
زِيارَةُ الإمامِ الحُسين عليه السلام
تنعم الأرواح، وتهنأ النفوس في طريقك يا أبا الضيم وسيّد شباب أهل الجنة، تنتعش قلوب الملايين، وتغرّد أفئدتهم بمواساتك يا قائد ركب الأحرار، هذه القلوب وهذه الأرواح تهفو لكعبتك مهرولة لتستلهم معاني التضحية والفداء، هذه الأصوات تصدح صادقة لتجسد عمق الولاء والمحبة لريحانة المصطفى صلى الله عليه وآله، فطريقك هو طريق الله ورسوله صلى الله عليه وآله، ونهجك هو نهجهم، ما تزال بدمائك التي تغلي، وبنبضك الذي يخفق تقارع الظلم والانحراف في كلّ زمان ومكان، وما تزال صرختك تدوي، إني لا أرى الموت إلّا سعادة والحياة مع الظالمين إلّا برماً، وما يزال صرحك يشيد أركان الدين ليرسم الصورة الوضّاءة لعنوان ثورتك "أني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي" أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، وأسير بسيرة جديّ وأبي عليّ" (2) وما يومك يا أبا عبد الله إلّا يوم انتصر فيه الدم، فأخذ يزعزع عروش الضلال، وما ذكرك يا مولاي إلّا بارقة نور تُبدّد أستار الظلام، فبك يا مولاي عاش قلبي، وإليك يا سيّدي هجرتي، ومنك استلهم معالم ديني، وتحت ظل موائدك غذاء روحي، فأسأل الله أن يسعدني بك وأن يجعل حياتنا كلّها تنبض بذكرك لعلّنا نحظى بلقاك وشفاعتك، وننعم بمرافقتك في أعلى عليّين. .................................... (1) بحار الأنوار، ج44، ص329.