رياض الزهراء العدد 121 همسات روحية
كَفّارَةُ الغِيبَة
السؤال: أعرف أنّ الغيبة حرام، ولقد اغتبت كثيراً وطلبت من الله المغفرة، ولكن أعرف لو ذهبت إلى الذي اغتبته سوف تكون مشكلة كبيرة لأنه كبير السن وعصبي جداً.. فما الحل؟ الرد: يكفي الاستغفار الصادق، والإحساس بالندامة، والعزم على عدم العود، والقيام بالعمل الصالح إهداء لمَن اغتبته من صدقة أو عبادة، ولا يجب الإخبار خصوصاً إذا أدى ذلك إلى إثارة الفتنة، والمهم في هذه المرحلة أن يصل الإنسان إلى رؤية ملكوت الغيبة المتمثلة بأكل الميتة، فلو عاش العبد هذا التقزز بعينه في الغيبة لما صار له ميل إلى الغيبة ليحتاج الأمر إلى استحلال وندامة، ومن الغريب أنّ بعض الروايات جعلتها في عداد الزنا، ولا عجب في ذلك؛ لأنّ في كليهما هتكاً وخرقاً للستر الذي وضعه الله تعالى، هذا في عالم الأبدان وذاك في عالم النفوس.