المَرأَةُ رَيحَانَة
المرأة هي أساس المجتمع، فهي الأم الحنون والزوجة الصالحة والأخت الفاضلة والابنة المطيعة، فبدونها لا يمكن للأسرة أن تكتمل. أقر ديننا الحنيف للمرأة كامل حقوقها، ومنحها مكانة عظيمة وأعطاها ميزات إضافية على الرجل بأن جعل الجنة تحت أقدام الأمهات. وفي حديث مرويّ عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام): "..المرأة ريحانةٌ وليست بقهرمانة".(1) ريحانة مفردة كلمة ريحان، وتعني كلّ نبات طيب الرائحة أمّا كلمة قهرمانة فمعناها التي تُكلّف بأمور الخدمة والأشغال، فالإمام (عليه السلام) وصف المرأة بأروع الأوصاف حين جعلها ريحانة، فهي جميلة وعطرة وطيبة، وفي هذا تأكيد على أنّ وظيفة المرأة هي ممارسة الأعمال المناسبة لطبيعتها، كرعاية الأسرة وإنجاب الأولاد، ولم تخلق لتحمل المسؤوليات الصعاب التي تضرّ بأنوثتها، وفي رواية عن نبيّنا محمد (صلى الله عليه وآله) قال: "ما استفاد امرؤ مسلم فائدة بعد الإسلام أفضل من زوجة مسلمة تسرّه إذا نظر إليها وتطيعه إذا أمرها وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها وماله".(2) وفي زماننا الحاضر وما تمر به البلاد الإسلامية من ظروف عصيبة نجد للمرأة دوراً كبيراً لا يقلّ أهمية عن دور الرجل، فتحية إجلال وإكبار لنسائنا المؤمنات وبخاصة المرأة العراقية الصابرة المضحية، فنجدها تحفظ زوجها حين ذهابه إلى الحرب، وتعمل لتسدّ رمق أولادها، وحينما تضيق بها الدنيا تبيع كلّ ما تملك من مصوغات ذهبية وأثاث وغيره، ونجدها صابرة حتى في أصعب الظروف نجدها حامدة راكعة لله (عز وجل) وهي ترى ابنها أمام عينيها وهو شهيد. فهي فعلاً قدوة لكلّ نساء العالم بكلّ فخر واعتزاز، قال تعالى في كتابه العزيز: (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ..)/ (آل عمران:195). الآية تساوي بين الرجل والمرأة عند الله (عز وجل) في مسألة الوصول إلى الدرجة العالية، بل تعدّها بمستوى واحد في إمكانية الحصول على درجات التكامل الإنساني. الأسئلة: 1. سورة في القرآن الكريم تبيّن احترام الإسلام لرأي المرأة، ما اسم السورة؟ 2. امرأة عراقية من محافظة صلاح الدين/ ناحية العلم حملت السلاح ضد داعش وقاتلت حتى استشهدت، مَن هي؟ 3. مثل مغربي (إذا مات الأب فحضن الأم وسادتك وإذا ماتت الأم فستنام على ........)، أكملي المثل. جواب أسئلة الموضوع السابق: 1. فوائد الابتلاء هي: • تكفير الذنوب ومحو السيئات. • رفع الدرجة والمنزلة في الآخرة. • فتح باب التوبة. • تقوية الصلة بين العبد وربّه. • تقوية الإيمان بقضاء الله وقدره. • يذكر بالآخرة وأنّ الدنيا دار فناء مؤقتة. 2. أصناف الناس هي: • محروم من الخير يقابل البلاء بالسخط وسوء الظن بالله تعالى. • موفق يقابل البلاء بالرضا والشكر وهو أمر زائد على الصبر. • راضٍ يقابل البلاء بالرضا والشكر وهو أمر زائد على الصبر. 3. كلا، لا يستسلم لقوله تعالى: (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ)/ (الشورى:41). ................................... (1) الكافي: ج5، ص510. (2) الكافي: ج5، ص327.