أَبناؤُنا جِيلُ المُستقبل

فاطمة حسن
عدد المشاهدات : 137

عند الولادة وعند ساعة الطلق التي تنبئ عن قرب الولادة، تكون المرأة في حالة الخوف بسبب تصورها لشدة ألم الطلق والولادة، والذي يساعدها على تحمّل هذا الألم هو سعادتها بولادة الطفل الذي طال انتظارها لقدومه تسعة أشهر، وقد ورد عن أهل البيت (عليهم السلام) بعض الأدعية والأذكار التي تسهّل الولادة على المرأة. فقد أتى رجل أبا جعفر الباقر (عليه السلام) فقال أغثني يا بن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له الإمام: وما ذاك؟ قال امرأتي قد أشرفت على الموت من شدّة الطلق قال: "اذهب واقرأ عليها: (فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا * وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا)/ (مريم:23-25) ثم ارفع صوتك بهذه الآية، (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)/ (النحل:78) قل كذلك (اخرج أيها الطلق بإذن الله، فإنها تبرأ بإذن الله تعالى)".(1) وهناك الكثير من الأدعية والآيات تذكر في الكتب المعتمدة فلتُراجع، وينبغي التخفيف عنها ساعة الطلق، وذكر الله تعالى وذكر محمد وآل محمد (صلى الله عليه وآله) والصديقة الطاهرة(عليها السلام) حتى تُهوّن عليها شدة الآلام، وتسهل عليها الولادة، وتضع الوليد في أحسن حال. ................................... (1) بحار الأنوار: ج103، ص117.